IMLebanon

كل طرف يحاول شراء “الورقة الضامنة”

كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:

 

في 24 كانون الاول الفائت، زار الرئيس سعد الحريري، قصر بعبدا، معلنا ان الحكومة بعد عيد رأس سنة!…

ولكن بدل ان يأتي الفرج مع العام الجديد، حصل المزيد من التعقيد، وعاد مسار التأليف الى ما دون الصفر. وفي وقت يرفض الحريري الاعتذار عن التكليف، يرفض الرئيس ميشال عون الاعتذار عن الفيديو المسرب الذي ادى الى ازمة شخصية بين الرجلين…

وامام هذا الواقع، اوضحت مصادر في “التيار الوطني الحر” مطلعة على ملف التأليف، ان حاليا، لا يوجد اي مسعى جدي لحل العقد، معتبرة ان الخطوة الاولى في هذا الاطار تكون في العودة الى التواصل، ولكن حتى اللحظة لم يبادر احد لتحضير الاجواء لاعادة لحم ما انقطع… وبالتالي التمهيد لزيارة يقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا شرط ان تكون حاسمة، فاما تعلن الحكومة خلالها، او تمهّد لاعلانها في زيارة اخيرة.

واشارت المصادر عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان احدا لن يأخذ على عاتقه مثل هذه المبادرة ما لم يكن هناك امكانية للتقدم، خصوصا وان كل طرف يعتبر ان لا عودة الى الوراء، وبالتالي هو لن يصرخ اولا، لان في الامر انكسار كبير، مع العلم اننا وصلنا الى هذا المستوى من التعقيد بسبب انقطاع الكلام بين المعنيين في التأليف.

ومن الطرف الذي يستطيع ان يتدخل، قالت المصادر: “حزب الله يستطيع ان يلعب مثل هذا الدور، لكنه ربما ينتظر ان تنضج الطبخة اكثر.”

وسئلت: “الا يشكل تدخل الحزب احراجا للحريري اقليميا ودوليا في وقت هو يعمل على تقديم اوراق اعتماده من خلال سلسلة الجولات التي يقوم بها”، اجابت: “حزب الله لن يتدخل في العلن، بل يمكن ان يبدأ اتصالاته مع رئيس الجمهورية وفريقه”.

واوضحت المصادر ان عدة حسابات تدخل في ملف التأليف منها الفراغ – اذا حصل في مرحلة ما بعد عون الامر الذي قد ينعكس تمديدا لمجلس النواب الحالي.

وقالت: “صحيح ان مثل هذه الطروحات موجودة حاليا على الطاولة وكل شيء وارد في لبنان، ولكن اي تمديد بحد ذاته يحتاج الى تفاهم، وهو دليل على الازمة”.

واضافت: “لكن في الوقت عينه، لا يمكن ان نلغي من الحسبان ما قد يحصل من ترتيبات على مستوى المنطقة قد تسمح بحصول استحقاقات العام 2022، او ان تعرقلها.”

وختمت: “انطلاقا من هذه الحسابات، فان كل طرف اليوم يحاول شراء “الورقة الضامنة”، والاستعداد الى الجولة المقبلة.”