IMLebanon

نعمة طعمة : الحديث عن مؤتمر تأسيسي مدخل نحو حروب جديدة

 

اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب نعمة طعمة، «ان الحديث عن مؤتمر تأسيسي في هذه المرحلة المفصلية، مدخل نحو حروب جديدة، في ظل الخلافات والانقسامات السياسية»، محذرا من الإقدام على خطوة غير محسوبة كهذه، مشددا على «أن موضوع تشكيل الحكومة، دونه عقبات وصعوبات وتعقيدات، لجملة اعتبارات داخلية وإقليمية، في ظل الخلاف العميق والواضح بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف لتشكيل الحكومة سعد الحريري».

وقال طعمة في تصريح لـ «الأنباء»: منذ سنوات طويلة وأنا أحذر من المس باتفاق الطائف الذي هو الدستور، والضامن للسلم الأهلي، والمرحلة الراهنة تقتضي تطويره وتنفيذه لا نسفه. فمن هذا المنطلق، أشدد على أهمية وضرورة حماية هذا الاتفاق وتحصينه، الذي جاء ثمرة توافق عربي ودولي ومن خلال جهود مضنية بذلتها المملكة العربية السعودية الحريصة على لبنان بكل مكوناته الروحية، كما لابد من التنويه بالدور الذي قامت به الكويت ضمن اللجنة العربية الثلاثية وصولا إلى هذا الاتفاق (الطائف)، فكفانا في هذه الظروف دعوات تسبب المزيد من الانقسامات، ونحن أحوج ما نكون إلى التلاقي وتحصين البلد والاهتمام بقضايا الناس الذين يعيشون القهر والفقر، ودولتهم غائبة عن مطالبهم وحقوقهم المشروعة.

وردا على سؤال حول العلاقة الحالية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، أكد طعمه، ثمة صعوبة في التوفيق بين الرئيسين عون والحريري، حيث يتعرض الرئيس الحريري لحملات لا تخفى على أحد من تيار رئيس الجمهورية.

وحول دور وجهود البطريرك الماروني بشارة الراعي ودعوة الرئيسين للمصالحة، شدد طعمة على «ان تحرك الراعي يأتي من منطلق وطني، وحرصه على لبنان والدستور، وما آلت إليه الأوضاع من تدهور على المستويات كافة»، وقال: «الجميع يرى كيف يجهد البطريرك الراعي لتدوير الزوايا والعمل على التوافق»، ولكن «على من تقرأ مزاميرك يا داوود»! فمهمته ليست سهلة أمام هذا الكم الهائل من الخلافات المستعصية بين الرئيسين عون والحريري.

وفيما خص تحرك رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على الرؤساء، ولقائه مع الرئيس الحريري، اعتبر ان زيارته للحريري، جاءت في إطار المجاملة والتواصل حول ما يعني موقع رئاسة الحكومة وصلاحياته، نافيا حدوث أي إشارات حول تأليف الحكومة، معتبرا أن ذلك يتخطى الزيارة، وشدد على أن المسألة صعبة وان الأفق مسدود في هذا الصدد، في انتظار أن يأتي الفرج والتوافق الداخلي والإقليمي والدولي.