IMLebanon

الراعي “يعظ” وعون “لا يتّعظ”: الدستور واضح

لا تزال المراوحة الحكومية على أشدها والمنازلة السياسية على أوجها بين بعبدا وبيت الوسط، وما جاء في رسائل الرئاسة الأولى القاطعة لخطوط الوساطات في عملية التأليف فاقم مستوى التأزم ورفع منسوب التوتر وفقدان الأمل، بقرب التوصل إلى أرضية مشتركة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حيال التشكيلة الوزارية المرتقبة.

وبينما تقاطعت القراءات في بيان قصر بعبدا الجمعة الفائت عند اعتباره حمل معاني تصبّ في خانة قطع الطريق على مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي، جاءت رياح عظة الأحد أمس بما لا تشتهي المراكب العونية، وهو ما اختصرته مصادر مواكبة بالقول: “البطريرك يعظ وعون لا يبدو أنه بصدد أن يتعظ”.

وفي هذا المجال، برز حرص الراعي على أن ينأى بالدستور عن “المصالح الفئوية” التحاصصية التي تتلطى خلف تفسيره، مشدداً على أنه “واضح وضوح الشمس” وسأل: “لماذا لا تؤلفون حكومة؟ هل من عاقل يصدق أن الخلاف هو في تفسير مادة من الدستور؟”. في حين كانت لافتة مناشدته الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بأن “ينظر مع إدارته إلى قضية لبنان، من دون ربطه بأي بلد آخر، وأن يسهم في إبعاده عن الصراعات الإقليمية ودعم مشروع حياده كمدخل لإستعادة استقراره وازدهاره”.