IMLebanon

اربعة اغتيالات غامضة في أشهر… هل نصل الى اغتيالات سياسية؟

كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:

 

في 4 حزيران 2020، عثر على مدير الأخلاقيات وإدارة مخاطر الاحتيال لمجموعة بنك بيبلوس “أنطوان داغر” مقتولا بآلة حادة على رأسه في موقف السيارات في المبنى الذي يقطنه في الحازمية.

في 4 كانون الاول 2020 عثر على العقيد المتقاعد في الجمارك، منير أبو رجيلي، مقتولاً، بواسطة آلة حادة وهو في سريره، في منزله في قرطبا.

في 21 كانون الاول 2020 ، تعرض جوزف بجاني إلى عملية اغتيال، بإطلاق النار عليه، في بلدة الكحالة، قضاء عاليه، على يد مسلحين مجهولين، فيما كان يهمّ بنقل أولاده إلى المدرسة.

اليوم، 4 شباط 2020، المشهد يتكرر، عثر صباحا على جثّة الناشط لقمان سليم مقتولاً داخل سيّارة مستأجرة في منطقة الزهراني، ويأتي هذا الحادث بعد ساعات على اختفائه، فتبين انه مصاب باربع طلقات نارية.

وفي الاغتيالات الاربعة، وسواها ايضا من جرائم القتل، حضرت الأدلة الجنائية إلى مكان وقوع الجريمة وباشرت تحقيقاتها… ولم يعلم احد المزيد سوى بعض ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي او وسائل الاعلام، ولكن لا خيوط واضحة توصل الى الحقيقة.

هل ستستمر هذه الحوادث لتصل الى اغتيالات ذات طابع سياسي تؤدي الى فتنة او حرب اهلية؟

فقد اوضح مرجع امني متقاعد، انه لا يمكن توجيه الاتهام فقط الى الجهة التي كان يعارضها سليم، او لانه كان معارضا ناشطا، قائلا: ليس وحده الناشط على هذا المستوى بل هناك اكثر من 500 شخص، فهل يمكن قتلهم كلهم، واضاف: ربما هناك من تسلل الى الخلاف السياسي لينفذ جريمة فردية او شخصية، وهناك العديد من عمليات القتل لهذه الاسباب. واشار الى ان هذا النوع من عمليات القتل الذي يندرج في خانة “اخذ الثائر” سيأخذ مداه في ظل غياب المحاسبة والتفلت الحاصل على اكثر من مستوى.

وفي هذا السياق، ابدى المرجع خشيته من هذا التفلت، قائلا: الخلايا الارهابية النائمة تتحرك في جوّ كهذا، بحيث تستفيد من الثغرات الامنية.

وهل يمكن تكرار هذه الاحداث ان يؤدي الى اشعال الحرب الاهلية مجددا، اوضح المرجع ان اي حرب على غرار تلك التي انطلقت في العام 1975، بحاجة الى مقومات من ابرزها الامكانات المادية غير المتوفرة راهنا، كما ان لا مصلحة للاحزاب باشعال الحرب، مذكرا ان السبب الاساسي لحرب الـ 75 كان الوجود الفلسطيني في لبنان وما تركه من انقسام، ولفت الى ان الفلسطينيين اليوم منكفئون ولا دور لهم، فلا يوجد اي جهة تدعمهم او تمولهم، كما ان اندلاع حرب اهلية تعني ايضا التدخل الدولي من اجل تغذيتها وهذا امر ايضا غير وارد راهنا.