IMLebanon

اغتيال لقمان سليم… وتفاصيل انشقاق تاجر عن “الحزب”!

فيما لا يزال الشارع اللبناني مصدومًا لمقتل الناشط والباحث لقمان سليم بـ5 رصاصات غادرة في جنوب لبنان، تستمر التحقيقات لمعرفة تفاصيل تلك الجريمة، التي وجه العديد من السياسيين والأحزاب في لبنان أصابع الاتهام فيها لحزب الله.

فيما اعتبرت الصحافية منى علمي أن “السبب الحقيقي لاغتيال المعارض البارز والشرس لحزب الله وسياسة إيران في لبنان، مرتبط بترتيبه لانشقاق أحد كبار التجار المتعاملين مع الحزب، بعد عقد عدة لقاءات معه”.

ففي مقال نشرته على موقع العربية.نت (الإنجليزي) اعتبرت “ما قتل سليم لم يكن انتقاده الصريح لحزب الله الذي حول لبنان في السنوات القليلة الماضية – بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة – إلى تابع إيراني، على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية”، بل لأنه “ذهب بعيداً في الكشف عن النسيج الداخلي لحزب الله وشبكته المعقدة على الإنترنت”.

غسيل أموال حزب الله

وتابعت: “في الأشهر القليلة الماضية، توغل سليم في البحث عن أنشطة غسيل الأموال لحزب الله”.

إلى ذلك، قالت: “يوم الأحد 31 كانون الثاني طلب مني سليم المرور بمكتبه لمناقشة موضوع حساس معي لا يمكن فعله إلا وجها لوجه.. وعندما التقيت به يوم الاثنين 1 كانون الثاني، أكد أنه كان على اتصال بشريك تجاري لحزب الله، متورّط بشكل كبير في أنشطة غسيل الأموال للحزب وتم فرض عقوبات عليه من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (OFAC). هذا الشخص الذي لم ينشر اسمه، كان مستعدا للانشقاق مقابل إخراجه من لبنان وحمايته من حزب الله”.

وأضافت: “كان سليم يسألني ما هي أفضل طريقة للقيام بذلك، بالنظر إلى أن أي اتصال مع سفارة أجنبية محلية سيشمل مشاركة العديد من الأطراف، مما قد يؤدي إلى تسريب استخباراتي وتهديد حياة المنشق المزعوم. كان يعتقد أن أفضل طريقة للتعامل معه هي الاتصال مباشرة بوزارة الخارجية الأميركية أو وزارة الخزانة”.

جثة المنشق الغامض

كما أردفت “بعد أيام، جاهلًا أنه يتم ملاحقته، ذهب سليم إلى الجنوب لتناول العشاء مع الأصدقاء. اختفى بعد ساعات قليلة في المساء، تاركًا أسرته محطمة، ليعثر عليه ميتًا بعد يوم واحد”.

وختمت متسائلة: “يبقى أن نرى ما إذا كان سيظهر جسد آخر – جثة المنشق الغامض – في الأسابيع القليلة المقبلة”.