IMLebanon

اغتيال لقمان سليم… أجهزة رصد وكاميرات لـ”الحزب” بالمنطقة

أشارت مصادر مطّلعة لـ”العربية” نقلاً عن ناشط سياسي ومعارض لـ”حزب الله” الى “أن بلدة العدوسية في منطقة الزهراني في قضاء النبطية جنوب لبنان التي قُتل فيها الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم، تعدّ معقلاً لحزب الله، وهي تعجّ بأجهزة الرصد والمتابعة والمراقبة التي تُغطّي كل المنطقة الممتدة من شمال الليطاني وحتى جنوبه”.

كما أوضحت “أن حزب الله لديه كاميرات مراقبة ومناظير ليلية في كل مناطق جنوب لبنان ومزروعة على الطرقات وفي الأودية والأحراج لمراقبة تحرّكات العدو الإسرائيلي وحتى على مقربة من المراكز التابعة لقوات حفظ السلام “اليونيفيل”.

إلى ذلك، كشف المصدر أن وحدة “المعلومات-200” والوحدات الجغرافية “نصر وبدر” في حزب الله، كذلك فرع “ركن الأخبار” التابع للقسم الأمني في منطقة الجنوب الذي تنشط دورياته على الأرض 24على 24، تتولى مهمة مراقبة كل حركة في منطقة جنوب وشمال الليطاني، ما يعني أن أي حركة “غير اعتيادية” في هذه المنطقة يستطيع كشفها “بسهولة” ومن دون جهد القوى الأمنية”.

حزب الله والأجهزة الامينة

كما اعتبر “أن حزب الله المسيطر بشكل مُحكم على منطقة جنوب وشمال الليطاني مطالب بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لتسليم المتورّطين بجريمة إغتيال لقمان سليم، إذا كان فعلاً يعتبر نفسه بريئاً، وإلا فإن أصابع الاتّهام ستبقى مصوّبة تجاهه حتى إثبات العكس”.

يذكر أنه في كانون الاول من العام 2019، تم الاعتداء على منزل الكاتب والناشط القتيل، الواقع في حارة حريك بالضاحية الجنوبية في بيروت، وتزامن مع إعتداء مماثل نفّذه مؤيّدون لحزب الله وحركة أمل واستهدف خيمة لنشطاء في بيروت يُعتبروا من المعارضين للحزب وسلاحه.

اللهم إني بلغت.. اللهم فاشهد

وقال سليم حينها في بيان أصدره عقب الحادث: “قصيرة من طويلة، واستدراكاً على أي محاولة تعرض لفظية أو يدوية لاحقة، لي أو لزوجتي أو لمنزلي أو لدارة العائلة أو لأي من أفراد العائلة، أو القاطنين في الدارة، فأنني أحمل قوى الأمر الواقع (حزب الله) ممثلة بشخص (أمينه العام) حسن نصرالله المسؤولية التامة عمّا جرى وعما قد يجري”، مضيفاً “اللهم إني بلغت اللهم فاشهد”.