IMLebanon

الحجار: “الحزب” غير مستعجل على تشكيل حكومة

اعتبر عضو كتلة “المستقبل”، النائب محمد الحجار، أن “حدود العذاب الإقتصادي هذا تبدو مفتوحة. فلا ضوابط للإرتفاع في سعر الدولار، طالما أن لا معالجة لبنية الإقتصاد، ولا قيام بالإصلاحات اللازمة التي تشجّع الدّول الصّديقة على مساعدتنا”.

وأكد في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، أن “هذه الدول كلّها تشترط لمساعدتنا تشكيل حكومة إختصاصيين، لا ثلث معطّلاً فيها لأي طرف. وإذا لم يُطبَّق ذلك، ستُفتَح الأمور على ما هو أسوأ، وربما نصل الى مشكلة أمنية كبيرة في البلد، لا سمح الله”.

وشدّد الحجار على أن “المشكلة هي بين أيدي الفريق الذي يعطّل تشكيل الحكومة، والذي يقول إنه لا يريد الثّلث المعطّل داخلها في العَلَن فقط”.

كما أشار إلى أنه “في آخر زيارة قام بها الرئيس المكلّف سعد الحريري لرئيس الجمهورية ميشال عون، سأل الرئيس الحريري رئيس الجمهورية إذا ما كانت لديه أي ملاحظات على الأسماء والحقائب، وأبدى كلّ استعداد وجهوزية ليتناقش معه في شأنها، فأجابه الرئيس عون بأنه يريد سبعة وزراء، أي الثّلث المعطّل”، لافتا إلى أنه “ورغم ذلك، لا يزال فريق “العهد” يُنكر وينفي تلك الحقائق”.

أما عن ضرورة ترسيم الحدود، فأجاب الحجار: “رأينا بالأمس كيف أن قطع الطُّرُق طال كل المناطق. فالوجع من انهيار البلد والعملة الوطنية يطال الجميع”.

وأضاف “ربما بعض المجموعات الشعبية المحسوبة على “حزب الله”، من مقاتلين وعائلاتهم، لا يزالون يحصلون على الدولار، وهم قد لا يشعرون بالضّائقة في الوقت الرّاهن. ولكنّهم سيشعرون بالوجَع بعد مدّة، أسوةً بباقي اللبنانيين”، موضحا أن “فضلاً عن أن محيطهم يشعر بالصّعوبات المعيشية حتماً. وهو ما يستوجب أن يدفع “الحزب” الى العمل على بذل مزيد من الجهود لتشكيل الحكومة”.

كما تابع الحجار”من النّاحية السياسية، نجد أن “حزب الله” وكأنه غير مستعجل على تشكيل حكومة، رغم كلّ الإدّعاءات والخطابات التي نسمعها في الإعلام، والتي تؤكّد استعجاله في هذا الإطار، إذ يُمكن لـ “الحزب” أن يمارس الجهد اللّازم مع رئيس “التيار الوطني” النائب جبران باسيل، من أجل الإفراج عن التشكيل”.

وختم حديثه “نتذكّر في مؤتمر “الدّوحة” أن الرئيس عون كان يرشّح نفسه ليكون هو رئيس الجمهورية. ولكن إيران قالت لا، آنذاك. وبالتالي، يُمكن للفريق المحسوب على إيران في لبنان، أن يسهّل تشكيل الحكومة حالياً، إذا توفّرت لديه النيّة بذلك. ولكن يبدو أن ساحة لبنان مرهونة لمشاريع خارجية، كما لأطماع داخلية، في الوقت الحاضر، هدفها السيطرة على البلد، رغم أنها تدفعه نحو مزيد من الإنهيار”.