IMLebanon

بو عاصي: الحياد هو مفتاح الحلّ للأزمة

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية”، النائب بيار بو عاصي، أن من يعتبر بالامكان التوصل الى حل لأزمتنا الاقتصادية والاجتماعية من دون المرور بالحل السياسي هو واهم.

وأشار وفي حوار عبر تطبيق zoom، إلى أنه “إختبرنا إعطاء الأولوية  للمسائل الاقتصادية على حساب المسائل السياسية أكثر من مرة وتحديداً في التسعينات حين قال بعضهم ان رفع يد السوري عن لبنان غير ممكن فلنهتم بالشأن الاقتصادي ولننسَ الشأن السياسي. فتم بناء منظومة فساد وليقل لي أحد اين المليارات التي صرفت بعد الحرب؟ فلا يوجد بنى تحتية ولا شبكات نقل حديثة ولا كهرباء ولا مياه”.

وأعلن أن”قامت تسوية ترتكز على الحفاظ  على الاستقرار الاقتصادي مقابل التنازل عن القرار السياسي والتفريط بالسيادة وكانت النتيجة ان خسرنا الاثنين معاً”.

كما لفت إلى  أن “في العام 2005، تجددت المنظومة حين خرج السوري وحلّ “حزب الله” مكانه، حاولوا التعاطي معنا بنفس المنطق عبر القول لنا إننا نقارع على كل حرف في البيان الوزاري وعند كل مفصل ونرفض أي سلاح غير شرعي ونعتبر ان الدولة لا تستقيم في ظله”.

وأضاف “اذكّر الجميع بقول رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل لبعض المسؤولين الانكليز الذين إعتبروا بأن “العين لا تقاوم المخرز” ورغبوا بالتفاوض مع الالمان “ضحيتم بكرامتكم من اجل السلام فخسرتم الكرامة وستواجهون الحرب”.

واعتبر بو عاصي أن “الاعتبارات السياسية اسقطت المبادرة الفرنسية واعادتنا الى نقطة الانطلاق”، مضيفا أن “الواقع الذي نعيشه يؤكد مرة جديدة أن المدخل لحل الازمة القائمة في لبنان هو حكماً سياسي ولكن لا نيّة ولا قدرة لدى الطبقة الحاكمة اليوم ان توفر الاستقرار والازدهار والسيادة”.

وقال: “عمدنا الى كسر العلاقة مع الخليج ومعاداته ما أدى الى خسارتنا تدفق الاموال وعزلنا نفسنا، فأصبحنا كغزة”.

كذلك، شدد بو عاصي على أنه “في المنطق السياسي، نحن اليوم امام رؤيتين للبنان: تلك التي عبّر عنها البطريرك الراعي والاخرى التي عبّر عنها “حزب الله”. يجب أخذ الخيار وطبعاً نحن كقوات لبنانبة خيارنا واضح من 40 سنة، يقوم على الانفتاح على العالم والمدخل لذلك هو الحياد وعلى التمسّك بالسيادة وعدم المساومة عليها كما العمل لتأمين الاستقرار والازدهار وخلق فرص لتحقيق كل مواطن ذاته”.

وختم “نواجه مشروع حزب الله والقائم منذ عام 2005 على عزل لبنان عن العالم لربطه بالمحور الايراني وتحقيق ايديولوجيا عنوانها المقاومة الاسلامية. بكل وضوح، الخيار الذي يترأسه “حزب الله” ادى الى ما وصلنا اليه اليوم، من الهجوم الدائم على دول الخليج – ولا مصلحة للبنان بذلك – الى توتير الأجواء في المنطقة والتدخل عسكرياً  في دول أخرى. كما كانت المعادلة سابقاً “احمي لي احتلالي احمي لك فسادك”، فالمعادلة اليوم “إحمي لي سلاحي أحمي لك فسادك” وهذا ما ادخلنا في الدوامة القاتلة التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم”.