IMLebanon

روكز: لعقد مؤتمر وطني تشارك فيه جميع الأطراف

كتب أحمد منصور في جريدة الأنباء الكويتية:

رأى النائب شامل روكز ان العناوين التي طرحها البطريرك الماروني بشارة الراعي وطنية بامتياز، ولاقت تجاوبا كبيرا من شرائح واسعة من الشعب اللبناني، لجهة حياد لبنان والدعوة الى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة»، معتبرا ان «الحياد الذي يطرحه الراعي ليس موجها ضد اي طرف، بقدر ما هو تحييد للبنان عن مشاكل المنطقة».

ودعا روكز في تصريح لـ«الأنباء» الى «عقد مؤتمر وطني، انطلاقا من تفاهم وطني، تشارك فيه جميع الأطراف اللبنانية»، معتبرا ان لبنان يخضع للتدويل أساسا، ان لجهة المبادرة الفرنسية او التعاطي مع إيران والسعودية والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة الى القرارات الدولية».

وقال: «بما ان هناك خلافا على تشكيل الحكومة، فليكن هناك مؤتمر دولي لحل جميع المشاكل في لبنان، بدءا من السياسية الى الاقتصادية، مع ضرورة مشاركة المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وغيره بالمؤتمر، لكي نتمكن من إنقاذ لبنان، لأن الاستمرار على هذا المنوال سيؤدي بنا الى الانهيار الكامل للوطن، مشيرا الى ان ما يجري اليوم من تحركات احتجاجية خير شاهد على تلك الأوضاع الخطيرة التي يعيشها لبنان في ظل أزماته المتعددة والمتفاقمة».

وطالب بأن يكون المؤتمر الدولي جامعا لكل اللبنانيين لا أن يكون مؤتمرا على اللبنانيين.

وردا على سؤال حول المسيرة التي جرت في بيروت، واعتبرت مضادة لبكركي، والتي رفعت خلالها الأعلام الإيرانية، قال روكز: هذه كانت ردا على موقف بكركي، ان هناك ساحة وهنا ساحة، ونتمنى جمع تلك الساحات حول مفاهيم وطنية واضحة وصريحة من أجل تحييد لبنان وعقد مؤتمر لمصلحة كل اللبنانيين، لا ان يكون الموضوع مبارزة بالساحات وبالطروحات، أعتقد ان كل الشعب اللبناني وفي كل المناطق اللبنانية طموحهم العيش في بلدهم بعزة وكرامة وحرية وسيادة واستقلال، وما من أحد يزايد على الآخر بهذه المواضيع»، منددا بمفهوم التخوين وبإعطاء درجات للبنانيين على لبنانيتهم ووطنيتهم.

وشدد روكز على أهمية وضرورة جمع مختلف الآراء اللبنانية ضمن المفاهيم الوطنية، لا من خلال التحديات.

وفي موضوع الحكومة قال انه «لا يرى اي بصيص أمل لتشكيل الحكومة»، معتبرا ان «الحكومة ومن خلال طرح المبادرة الفرنسية، كانت خشبة خلاص على كل الأصعدة، حتى على صعيد المؤتمر الدولي»، مؤكدا «أهمية وجود الحكومة لحل جميع الأزمات، على ان تكون مستقلة وقادرة على اتخاذ القرارات بعيدا عن الأجواء السياسية، لتكون مسارا لجمع الساحات، لأن اي حكومة من طرف واحد ستخلق مشكلة طويلة وعريضة في البلد».

واعتبر روكز «ان جميع القوى السياسية تعرقل تشكيل الحكومة، آملا ان يتم تشكيل حكومة شعبية تلبي طموحات الناس، لا طموحات السياسيين»، مشددا على «انه بالنهاية سيتم التوصل الى حكومة خارج الطبقة السياسية التي أوصلت البلد الى هذه الأوضاع»، مؤكدا «أهمية ان تحظى الحكومة بثقة الناس والمجتمعين العربي والدولي، وليست شبيهة بحكومة حسان دياب الحالية».