IMLebanon

العميد جورج نادر : كلام قائد الجيش اللبناني صرخة بوجه العابثين بالمؤسسة العسكرية 

 

رأى عضو هيئة تنسيق الثورة العميد الركن المتقاعد جورج نادر، ان كلام قائد الجيش أمام أركان القيادة، وقادة الوحدات الكبرى، وأعضاء المجلس العسكري، صرخة بوجه العابثين بالمؤسسة العسكرية، التي باتت اليوم وحيدة في خط الدفاع عن السيادة والشعب، ورمز وحدة البلاد وركيزة العيش المشترك، معتبرا بالتالي ان موقف قائد الجيش سواء لجهة دفاعه عن حقوق العسكريين، ام لجهة تعامله مع الثورة، يشرف ويعبر عن وطنية قل نظيرها.

وردا على سؤال، لفت نادر في تصريح لـ«الأنباء» الى أن عدم تدخل الجيش لقمع المظاهرات، ناتج عن شعوره بوجع الناس، الذي هو منهم ولهم، خصوصا ان العسكري بات بفعل تدهور العملة الوطنية، تحت خط الفقر، ويعاني ما يعانيه من عوز وجوع، وبالتالي لا يمكن لجائع ان يقمع جائعا ويمنعه من ايصال صرخته، او من التعبير عن رفضه لسلطة فاسدة اوصلت البلاد الى الافلاس والانهيار، فالجيش ليس لحماية المسؤولين الفاسدين، بل لحماية الدولة والشعب ايا كان المعتدي عليهما.

وعليه أكد نادر ان بيان القصر الجمهوري، بأن قطع الطرقات تعدٍّ على المواطنين، مرفوض بالشكل والمضمون، وذلك لاعتبار نادر ان مجرد وجود سلطة فاسدة، هو تعدّ صارخ كامل المواصفات على الشعب، مستغربا ان تصف السلطة غضب الناس بالعدائية، في وقت تعتدي هي في كل يوم وساعة على كرامة الانسان في لبنان، وذلك من خلال اعتدائها السافر على لقمة عيش اللبنانيين، وعلى امنهم الاجتماعي والصحي والتربوي والبيئي، ناهيك عن اعتدائها بدم بارد على اموال المودعين في المصارف.

واردف: «على اهل السلطة اذا كان لديهم ذرة كرامة، ان يستقيلوا فورا من مناصبهم التي احتلوها رغم انف الشعب، بفعل سياسة المحاصصات والمقايضات والتسويات السياسية، كلن يعني كلن، فاللبنانيين يموتون جوعا، فيما السلطة قد صمت آذانها عن سماع صوت الفقراء، واعمت بصرها عن رؤية الواقع المأساوي داخل العائلات، وتفرغت في المقابل للعبة تناتش الحقائب الوزارية والمناصب السياسية والادارية، مؤكدا بالتالي ان الثورة وان تراجعت بعض الشيء، انما ستستمر وستكون لها خطوات تصعيدية مفاجئة، ولن تخمد نارها حتى رحيل المنظومة الحاكمة، بدءا باستقالة مجلس النواب، واقرار انتخابات نيابية جديدة، تعيد انتاج سلطة وطنية نظيفة وكفوءة تخرج اللبنانيين من الجحيم الذي ادخلوا اليه، حلوا عنا انتو واحزابكم الطائفية والمذهبية».