IMLebanon

عون يحبّذ اعتذار الحريري

لا مؤشرات على احتمال حصول لقاء بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، فكل المساعي التي حصلت لم تؤدّ بعد إلى أي نقطة إيجابية أو إيجاد بوادر للتوافق. لا بل على العكس، رئيس الجمهورية يأخذ مواقف تصعيدية جداً في مجالسه ضد سعد الحريري، والأخير مصرّ على موقفه ولا ما يوحي باستعداد متبادل للتنازل أو للنقاش، وبذلك يغرق لبنان أكثر في معادلة سيئة جداً وخطرة،  فعون لا يريد الحريري رئيساً للحكومة ويفضل له أن يعتذر حالياً، فيما الرئيس المكلف يمسك بورقة التكليف ولا يمكن لأحد أن يسحبها منه.

وعلى الخط دخل الرئيس نبيه بري، حيث أفادت معلومات لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أنه “حاول استمزاج رأي الحريري، ومعرفة نتاجات جولاته الخارجية، لكن لم يستشرف الوزير علي حسن خليل أي جديد لدى الحريري، فكل الأمور لا تزال على حالها. وحالياً سيبقى الحريري في لبنان، لكنه يعمل على تحضير جدول مواعيد خارجية، وهو يريد زيارة بريطانيا، وألمانيا، كما طلب موعداً لزيارة الولايات المتحدة الأميركية، وهذا كان جانباً أساسياً من جوانب اللقاء الذي عقده مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا يوم الجمعة، والتي حاولت أيضاً الإستفهام حول نتائج جولاته”.

وأشارت معلومات لـ “الأنباء” الالكترونية الى ان “الحريري يركّز بقوة على إجراء زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، لمعرفة وجهة الأوضاع وتطوراته، وللحصول بالحد الأدنى على فكرة حول المسار السياسي الدولي وإذا ما كان يسمح بالتنفس إقليمياً، وبالتالي يمكن أن يسهل عملية تشكيل حكومة في لبنان لا يتم التعاطي معها كما جرى مع حكومة حسان دياب، ويكون قادراً على الإتيان بمساعدات جدية”.

وأفادت المعلومات أن “الجانب الأساسي الذي يهمّ الحريري هو أنه لا يمكن تشكيل حكومة بدون مظلة دولية واسعة، تكون ضامنة لتقديم مساعدات، خاصة أن الحكومة ستشرف على الانتخابات وبالتالي لا يمكن لها اتخاذ إجراءات إقتصادية صعبة وقاسية في انعكاساتها على اللبنانيين”.

ولفتت المعلومات إلى أنه “في لقاءات عقدها الحريري مع مسؤولين في تياره، كان واضحاً بأنه لم يحصل أي جديد، وكل الحديث عن مبادرات وإحراز تقدم أمر غير صحيح وغير جدّي”.