IMLebanon

ملف تشكيل الحكومة قفز إلى واجهة الإهتمامات من جديد

كشفت مصادر سياسية أن ملف تشكيل الحكومة قفز إلى واجهة الاهتمامات من جديد، وكان محور اتصالات ‏بعيدة عن الضوضاء الاعلامية، بين الاطراف المعنيين، لاسيما بعد تسارع الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي ‏المتواصل، إذ تم تبادل طروحات وأفكار معينة للخروج من مأزق تشكيل الحكومة.

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس نبيه بري انطلاقا ‏من المبادرة التي اعلنها سابقا، بادر إلى اجراء سلسلة اتصالات شملت الرئيس المكلف سعد الحريري وحزب الله ‏وغيرهم، تناولت، سبل الخروج من أزمة التشكيل، كما شملت الاتصالات التيار الوطني الحر على هامش جلسة مجلس ‏النواب الاسبوع الماضي، لتذليل الخلافات القائمة وتسربع الخطى لتشكيل الحكومة الجديدة.

ولفتت إلى أن ‏هناك تفاهما بين الرئيس بري والحزب على أنه لا يمكن الاستمرار بتأخير تشكيل الحكومة، لاسيما وأن الوضع ‏يتدهور بسرعة ولم يعد بالإمكان ترك الأمور على غاربها وكأن شيئا لم يحصل او لجم حركة الشارع التي باتت تنذر ‏بتداعيات لايمكن التكهن بنتائجها.

وترددت معلومات، نقلا عن المصادر المذكورة، بأن الحزب تواصل الخميس ‏الماضي مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وأبلغه بضرورة الاسراع بتجاوز الخلافات القائمة لتشكيل ‏الحكومة استنادا لمبادرة بري، على ان تكون الحكومة الجديدة من 18 وزيرا، لا يكون فيها الثلث المعطل لأي طرف ‏كان على ان تكون حصة رئيس الجمهورية خمسة وزراء اضافة الى وزير الطاشناق ويتم حل مشكلة الداخلية والعدلية ‏بالتفاهم بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وبمسعى من بري شخصيا، ان كان من خلال تسمية رئيس الجمهورية ‏لشخصية موثوقة للداخلية، يوافق عليه الحريري والعدلية شخصية يسميها الرئيس المكلف ويوافق عليها عون او اي ‏صيغة مقبولة تنهي هذه المشكلة بالتفاهم. وكشفت المصادر ان الحزب ابلغ باسيل انه لم يعد بالامكان ضبط حركة ‏الشارع الذي يتفلت بسرعة قياسية،وذاكرا التظاهرات التي تحصل بالجنوب والبقاع والشمال وبيروت‎.‎

وكشفت المصادر أن باسيل تململ مما تبلغة من الحزب، وحاول الايحاء بأن هذا الموقف الجديد وكأنه بمثابة تخل ‏الحزب عنه لمصلحة الحريري، وكان الجواب النفي التام وبأن موجبات إنقاذ البلد تتطلب تسريع الخطى لإنجاز ‏التشكيلة الحكومية باقصر وقت ممكن، لاسيما وان الضغوطات الخارجية تتزايد وتربط تقديم المساعدات المالية ‏بتشكيل الحكومة الجديدة.

وتوقعت المصادر ان تتسارع وتيرة الاتصالات والمشاورات في الساعات المقبلة بين ‏المعنيين لإحداث ثغرة بعملية التشكيل، كون الضغط الشعبي الداخلي، يواكبه ضغط خارجي، ان كان بالمواقف المباشرة ‏كما صدر عن وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان او عبر البيان الذي اصدرت مجموعة الدعم الدولي للبنان ‏مؤخرا او في الالحاح الروسي الداعم لتسريع تشكيل الحكومة العتيدة، في حين تبقى العبرة بتنفيذ هذه الرغبات ‏والتوجهات من قبل رئيس الجمهورية وفريقه السياسي‎.‎