IMLebanon

“الحزب” و”التيار” يسعيان إلى قلب النظام والإطاحة بالحريري

جاء في جريدة “السياسة الكويتية”:

بعد خارطة الطريق التي وضعها الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله للمسار السياسي في لبنان، انكشف المستور وبانت الأمور على حقيقتها، ولم يعد بإمكان العهد حجب الحقائق عن اللبنانيين، بأنه وحليفه “حزب الله” يعملان بشتى الوسائل للإطاحة بالنظام السياسي والانقلاب على اتفاق الطائف، ما يجعل الملف الحكومي المتعثر تفصيلاً صغيراً أمام ما يضمره حلفاء إيران لمستقبل البلد الذي يرزح تحت أعباء إقتصادية ومالية ما أنزل الله بها من سلطان، وبالتالي فإن ما ينتظر لبنان فيه الكثير من الأزمات التي ستثقل كاهله وتجعله عاجزاً عن مواجهة الاستحقاقات الداهمة، وما أكثرها.

وتكشف أوساط سياسية بارزة لـ “السياسة”، أن “كلام نصرالله تضمن رسائل في عدة اتجاهات، بحيث رسم مسار الأمور للمرحلة المقبلة، على النحو الذي يريده مع حلفائه، ضارباً بعرض الحائط كل ما تم التوافق عليه، بحيث أنه أراد القول للجميع، في الداخل والخارج، بأن “حزب الله” هو الذي يقرر بكل ما يتصل بالإطار السياسي في البلد، في تناغم واضح مع “التيار الوطني الحر” الذي لاقى رئيسه النائب جبران باسيل نصرالله، في منتصف الطريق، داعماً كلامه ومؤكداً المؤكد، بأن الفريقين يتبادلان توزيع الأدوار، فيما الهدف واحد، وهو الإمساك بمفاصل القرار السياسي، والإطباق على المؤسسات السياسية والمالية”.

وشددت الأوساط، على أنه “يبدو واضحاً من كلام نصرالله، أن هدفه الدفع باتجاه تغيير النظام اللبناني، وصولاً إلى المثالثة التي ما زال الحزب ومعه آخرون، مصرين عليها، دون الآخذ بعين الاعتبار لمحاذير هذه الخطوة، وانعكاساتها على وضع البلد”، مشيرة إلى أن “حديثه الدائم عن أن هناك من يسعى لحرب أهلية، إنما هو محاولة لإخافة اللبنانيين، وإرغامهم على عدم معارضة أي توجه مستقبلي نحو تغيير النظام على حساب اتفاق الطائف الذي لم يكن الرئيس ميشال عون من مؤيديه”.

وهكذا ينكشف بوضوح استناداً إلى ما تقوله الأوساط، “المخطط الذي يسعى “حز الله” وحليفه “العوني” إلى تنفيذه في لبنان، على حساب نظامه الديمقراطي وعروبته واستقلاله وسيادته”.

وفي الوقت الذي أصبح اجتماع الإثنين، بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري، غير ذي جدوى، ولا يتوقع أي شيئ منه على الصعيد الحكومي، بعد عودة نصرالله إلى نغمة الحكومة السياسية، كشفت الأوساط، أن “الأمور باتت على درجة كبيرة من الخطورة، بما قد يدفع الرئيس الحريري إلى الاعتذار، إذا ما أيقن أنه يستحيل تأليف الحكومة التي يريد، وأنه لن يستمر رئيساً مكلفاً، طالما أن أحداً لا يريد حكومة اختصاصيين إلا سواه، وبالتالي سيقود ذلك العهد والحزب إلى الإتيان برئيس حكومة مطواع يسير في الاتجاه الذي يعمل الفريقان على تحقيقه في المرحلة المقبلة، دون الأخذ بعين الاعتبار، للكارثة المالية والاقتصادية التي تتهدده”.

وفي الإطار، قال النائب المستقيل مروان حمادة: “أنا لا أتوقع حكومة لا الاثنين ولا بعده”، مضيفا: “كل العلاجات الكيمائية لم تعد تنفع مع هذا الفريق الذي لا يجب ان يبقى في السلطة والمطلوب علاج جراحي”.

ورأى أن “المشهد قاتم في لبنان”، مضيفا: “الجبهات لم تعد تنفع وحكومة حسان دياب ميتة نهائيا”.

وأشار حمادة، إلى “كوارث ستظهر في الاسواق اللبنانية وفي كل القطاعات”، مضيفا: “الوضع لا ينتظم مع بقاء ميشال عون في قصر بعبدا”.

واعتبر أن “اللبنانيين تحت الإرهاب”، مضيفا: “إرهاب السلاح وإرهاب القضاء”، لافتًا إلى ان “الإرهاب من جهة والحكم الفاسد من جهة ثانية واللامبالاة من جهة ثالثة”.