IMLebanon

رغم الضجيج ‏الداخلي والخارجي‎.. الطبخة الحكومية لم تنضج بعد!

في تقدير المصادر المتابعة لعملية تشكيل الحكومة، فان الرئيس نبيه بري يسعى قبل المباشرة بتسويق مبادرته التي ترتكز على ‏توسيع حجم الحكومة من 18 وزيرا الى 24 وزيرا، الى تهيئة الارضية وترييح الأجواء بين بعبدا وبيت الوسط، وقبل كل ‏شيء، تنازل الرئيس ميشال عون عن حصة الثلث المعطل، لكي تسلك طريقها بسلاسة، وهو الامر الذي لم يتحقق بعد، وهذا ‏يعني ان طريق تشكيل الحكومة الجديدة ما يزال متعثرا، مع العلم ان مصادر رئاسية تعتبر ان كلفة التأخير أصبحت ‏مؤلمة جداً لأن القرارات التي يفترض أن تشكل جرعات “تسكين للوجع” يستدعي إصدارها من الحكومة الجديدة‎.‎

وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” إلى أن طرح الـ24 وزيرا الذي بقي أفكارا من دون سعي إلى العمل على ‏بلورته حتى يسلك طريقه لم يتم التداول به بين المعنيين بملف تأليف الحكومة واقتصرت المسألة على تبادل الطرح ‏من دون نقاش تفصيلي مع العلم انه كان يشكل مبادرة بالنسبة إلى العاملين على خط التأليف ولم تشأ المصادر الحديث ‏عن إعادة إحياء هذا الطرح والباسه السترة الواقية ليشكل المدخل للحل لأن هناك من اعتبر أنه ولد ميتا لكن المصادر ‏اعتبرت أن هناك من لا يزال يعول على تحرك جديد يتداخل مع إشارات خارجية تتظهر تباعا لوضع حد للازمة ‏الراهنة مع العلم ان تحذيرات وزير الخارجية الفرنسية يفترض بها أن تترافق مع تدخل ما بهدف إنقاذ ما دون إغفال ‏تحرك المدير العام للأمن العام‎.‎

وفي هذا الإطار أكّد مصدر وزاري سابق يعمل على خط التأليف ان الطبخة الحكومية لم تنضج بعد رغم الضجيج ‏الداخلي والخارجي‎.‎