IMLebanon

صراع داخل الحرس الثوري بشأن الانتخابات الرئاسية!

يظهر نزاع داخلي في صفوف الحرس الثوري الإيراني بشان الانتخابات المقبلة، عندما انتقد مساعد القائد العام للحرس، يد الله جواني، بشكل للاذع، قياديا آخر، خلال مقابلة صحفية مع وكالة أنباء فارس السبت الماضي.

واتهم جواني، سعيد محمد، وهو مرشح للسباق الرئاسي، وقائد سابق لمجموعة البناء التابعة للحرس الثوري الإيراني “خاتم الأنبياء” بارتكاب انتهاكات وقال إنه طُرد بسبب سعيه لتولي منصب الرئاسة.

وذاع صيت محمد في إيران وهو الذي يسعى للفوز بانتخابات 18 حزيران الرئاسية “والتي قد توصل متشددا إلى السلطة” بحسب تعبير موقع “إذاعة  أوروبا الحرة “.

واشار جافاني لوكالة فارس الى أنّ “الحرس الثوري الإيراني لا ولن يدعم سعيد محمد أو أي مرشح آخر في الانتخابات” وكشف أن الحرس الثوري يعارض دخول أعضاء من رتب عالية إلى ساحة الانتخابات من دون المرور بـ “الإجراءات القانونية”

وأعلن محمد استقالته من تكتل البناء في أوائل آذار، مما يشير إلى أنه يمكن أن يترشح للرئاسة. ورد على جواني نافيا ارتكابه أي “انتهاكات” وقال إن جواني ليس متحدثا باسم الحرس الثوري الإيراني، وأوضح أن انتقادات جواني كانت وجهة نظر “شخصية”.

لا يوجد مرشح متفق عليه؟

ورأى المحلل المقيم في واشنطن، علي أفشاري، أنّ الخلاف العام يشير إلى أن قيادة الحرس الثوري الإيراني لم تتفق على مرشح رئاسي واحد.

ولفت أفشاري في حديث لموقع إذاعة أوروبا الحرة الى أنّ محمد (  53 عاما ) لا يبدو أنه المرشح المفضل للحرس الثوري على الرغم من التكهنات بأن ملفه الشخصي يناسب دعوة خامنئي إلى رئيس “شاب نسبيا ومتشدد أيديولوجيا”.

وفي مقابلته مع وكالة فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني، قال جواني إن دعوة خامنئي لتشكيل حكومة “شابة وحزب الله” تعني أن الزعيم الإيراني يسعى إلى حكومة “بنهج إسلامي”.

وبعد يوم من مقابلة جافاني، تحدث المسؤول في الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف عن وجود انقسامات داخل الحرس الثوري الإيراني.

ولم يؤكد ما إذا كان محمد قد انتهك الإجراءات القانونية للحرس الثوري الإيراني، قائلاً: “أحد نواب الحرس الثوري أدرك حدوث انتهاك، لكن قد لا يكون الأمر صحيحا، هذا هو الرأي الرسمي للحرس الثوري الإيراني”.