IMLebanon

الراعي رفض تسمية وزير الداخلية!

كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:

في وقت يتخبط فيه ملف تأليف الحكومة بالعقد، التي ما ان تحلّ واحدة، حتى تظهر آخرى، تردد في عطلة عيد الفصح المجيد، طرحا مفاده ان يختار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اسم وزير الداخلية فتحل المشكلة.

صحيح ان لبكركي دورها في الحياة السياسية، وهي قد دخلت بقوة على ملف تأليف الحكومة، من خلال ليس فقط اللقاءات التي تحصل في الصرح بل ايضا من خلال تقريب في وجهات النظر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري.

ولكن في حال تم السير بهكذا طرح، فانه يشكل سابقة في تاريخ تأليف الحكومات في لبنان، لا بل بدعة لم ينص عنها الدستور… وماذا عن رؤساء الطوائف الاخرى، فهل سيطالبون بحصص مماثلة!؟

وكشف مصدر قريب من الصرح البطريركي ان هذا الامر غير وارد عند سيد بكركي، وقد فوتح بمثل هذا الموضوع منذ اكثر من 3 اشهر (خلال فترة عيد الميلاد بالتحديد) لكنه رفض قطعيا.

 

خرق الجدار الصلب

من جهته، اعتبر مصدر في تيار “المستقبل” ان الازمات تجعلنا نفكّر بحلول “خارج اطار المنطق”، فلو كانت الامور تسير حسب المبادرة الفرنسية التي طرحت في مطلع ايلول الفائت، لكانت تشكلت الحكومة منذ خمسة اشهر.

وقال المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم”، لكن كل هذه الافكار هي محاولات لخرق الجدار الصلب الموجود لدى فريق رئيس الجمهورية الذي يدور فقط حول محور واحد وهو “الثلث المعطل ووزير الداخلية”، واضاف: بالتالي كل هذه الامور هي خارج الصحن وتندرج ضمن اطار المحاولات فقط والتي لغاية الان لم تؤدِ الى اي نتيجة.

 

سلاح التعطيل

من جهة اخرى، سُئل المصدر: من ينتظر الآخر رئيس الجمهورية او الرئيس المكلف، اجاب: ان الاطار الحكومي الذي تحدث عنه الحريري اي صيغة الـ 18 وزيرا، زار على اساسه القصر الجمهوري عدة مرّات هو الاطار الذي لا يحمل في داخلة اي مكونات للتعطيل.

وتابع: التجربة اكدت ان سلاح التعطيل يستعمله فريق رئيس الجمهورية، وليس اي فريق آخر، والدليل ما حصل في العام 2011 حين ذهبوا الى اسقاط الحكومة، ناهيك عن كل الملفات التي تمت عرقلتها بسبب الثلث المعطل وبالتالي كل هذه الامور تجعلنا نصر على رفض هذا الثلث.

وخلص المصدر للقول ان المشكلة ليست من يريد كسر رأي الآخر او من يريد ان يفرض رأيه على الآخر، على الرغم من ان فريق الرئيس يستعمل هذا الاسلوب، بل الموضوع يجب ان يكون اي حكومة نريد لاحتمال وقف التدهور.