IMLebanon

“الحزب” متمسك بالعلاقة مع عون… لا مع باسيل

صراع الصلاحيات والحصص المستعر بين بعبدا وبيت الوسط تحت عنوان تشكيل الحكومة طاول كافة شرائح المكونات اللبنانية من سياسية وطائفية وحزبية حتى انه لم يعد باستطاعة احد من اللبنانيين القول انه في منأى عن مفاعيل ما يجري منذ انطلاق ثورة السابع عشر من تشرين التي بمطلبها “كلن يعني كلن” هزت اركان النظام والممسكين بزمام القرار منذ قيام الجمهورية الثانية التي أطلقها أتفاق الطائف حتى اليوم .

وما زاد الطين بلة، كما تقول اوساط معارضة انفراط عقد التحالفات التي كانت تنتمي حتى الامس القريب الى  فريقي الثامن والرابع عشر من أذار حيث بات كل حزب او تيار وتكتل يغرد على هواه وحسب مصالحه وحساباته الانية والمستقبلية على ما يجري بين حزب الله والتيار الوطني الحر الذي باعدت طموحات رئيسه جبران باسيل في الوصول الى قصر بعبدا وخلافة الرئيس ميشال عون بينه وبين حزب الله وزعزعت قواعد اتفاق مار مخايل الذي كان الجنرال عون صاغ بنوده والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعدما كانت الطموحات الباسيلية نفسها أدت سابقا الى نسف اتفاق معراب  بين “التيار” و”القوات اللبنانية”  وبعده الى ترسيخ العداء بين بعبدا ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية باعتباره منافسا رئاسيا.

علما، تضيف الاوساط أن التيار الحر وحزب الله اللذين اعلنا عن تشكيل لجان مشتركة من الجانبين تتولى تحديث اتفاق مار مخايل والبحث في البنود التي لم تطبق منه لا سيما تلك المتعلقة ببناء الدولة وسلاح الحزب لم يكشفا عما استجد في هذا السياق لاحقا، سواء لناحية اللجان أو النتائج التي توصلت اليها حيث تبين ان كل ما قيل على هذا الصعيد هدف الى تنفيس الاحتقان بين مناصري الطرفين الذي بدأ على وسائل التواصل الاجتماعي ووصل الى حد الترجمة على الارض عبر عنها مرتدو اللباس السود في اكثر من نقطة محسوبة على “العونيين”.

وتتابع الاوساط، من هنا يتبين ان التيار في هذا الخضم من حال الخصومة والضغوطات المحلية والخارجية التي يتعرض لها يحرص على امساك عصا علاقته مع الحزب من الوسط متحسبا لقابل الايام على غرار ما ترجمها يوم فرض العقوبات الاميركية على رئيسه باسيل الذي عزا الامر الى بعده الوطني واللبناني ورفضه الاغراءات الاميركية التي قدمت اليه مقابل التخلي عن الحزب وفك التحالف معه، في حين أن الحزب الذي يعلم تماما هذا الامر يحرص من جهته على التمسك بالعلاقة مع عون لا مع باسيل كون رئيس الجمهورية يوفر له الغطاء المطلوب في المحافل والاندية الرسمية .