IMLebanon

هل تتنازل الملكة إليزابيث الثانية عن عرش بريطانيا؟

اشار مساعدون وخبراء في شؤون العائلة الملكية الى أنّ وفاة الأمير فيليب لن تفضي إلى تنازل الملكة إليزابيث الثانية، أكبر ملوك العالم سنا وأطولهم بقاء على العرش، لابنها وولي عهدها الأمير تشارلز، بحسب تقرير لوكالة “رويترز”.

وقال مؤرخ الشؤون الملكية هوجو فيكرز في حديث لـ”رويترز”: “بإمكاني أن أؤكد لكم أن الملكة لن تتنازل عن العرش، كل الدلائل موجودة على أن الملكة تتمتع بصحة جيدة للغاية، واحتمالات أن تظل ملكتنا لأطول فترة ممكنة قوية”.

واعلنت إليزابيث الثانية سابقا “أنها وظيفة مدى الحياة” مرددة وعدا قطعته في عيد ميلادها الحادي والعشرين وكان ذلك في عام 1947. استمرت ملك بريطانيا في ممارسة مهام وظيفتها حتى في خضم الوباء، وإن كان بعضها يجري عن بعد.

وفي كلمة للشعب البريطاني أثناء قيامها بجولة في جنوب أفريقيا قالت  أعلن أمامكم جميعا أن حياتي كلها، طالت أم قصرت، ستكون مكرسة لخدمتكم وخدمة عائلتنا الإمبراطورية العظيمة التي ننتمي إليها جميعا.، أي أنها لن تحذو حذو ملوك أوروبيين آخرين مثل خوان كارلوس ملك إسبانيا الذي تنازل عن العرش في عام 2014، أو الملكة بياتريكس ملكة هولندا التي تنازلت عن العرش في العام نفسه.

وتتسم شخصية إليزابيث الثانية بالتدين الشديد، كما أنها رئيسة فخرية لكنيسة إنجلترا، لذا فإنه ترى حسبما يقول المعلقون والمقربون، أن الوعود التي تقطعها على نفسها في يوم تتويجها لا يمكنها الحنث بها.

لكن رغم ذلك، من الممكن أن تنقل الملكة إليزابيث المزيد من الأعباء الرسمية إلى تشارلز (72 عاما)، وأعضاء آخرين من عائلة وندسور الذين يضطلعون بالفعل بالكثير من مهام عملها.

ولفت المؤرخ في الشؤون الملكية روبرت لاسي الى انّ “الملكة قد تتوارى بعض الشيء وسنرى بصورة أكثر تكرارا الأمير تشارلز والأمير ويليام يقومان بأعمال بالنيابة، ورغم ذلك ستبقى الملكة هي الملكة ثابتة القدمين”.

وأشار لاسي إلى الخطط التي أعلنت عنها الحكومة بالفعل لإحياء الذكرى السبعين لتوليها العرش في الصيف المقبل.