IMLebanon

فادي ابراهيم: “كورونا” علّمت العصا بجلدي!

كتب روي أبو زيد في “نداء الوطن”:

عاود الممثل العصامي فادي إبراهيم مزاولة عمله بعد شفائه من “كورونا” متنقلاً بين بيروت ودبي لتصوير أعماله التلفزيونية. “نداء الوطن” التقت ابراهيم ودار هذا الحوار.

كيف تقيّم تجربتك في مسلسل “سر”؟

لا تختلف عن تجربتي في أعمالي السابقة إلا من خلال تحديد أطر الشخصية والإضاءة على تفاصيلها الدقيقة. والأدوار التي أدّيتها في أعمال عدة تسلّط الضوء على اختلاف الأساليب الملتوية التي يلجأ اليها الرجل لتحقيق أهداف معيّنة ما يضفي بصمة مختلفة على العمل ويميّز الشخصية بشكل عام.

لماذا انسحبت من “عروس بيروت”؟

أخلّ الطرف الآخر (الجهة المنتجة) بالإتفاق الذي حصل بيننا ورفضتُ هذا التغيير!

ما هو جديدك درامياً؟

هل سنــراك برمضان؟ أضحت العلاقة تكاملية بين الدراما والموسم الرمضاني، وباتت الأعمال تُصوّر كي تُعرض في الشهر الفضيل. وبالنسبة لجديدي، سيعرض الجزء الثاني من “موجة غضب” على قناة “الجديد” ومسلسل “رصيف الغربا” على الـ”LBCI” وسأظهر في مسلسل 2020 الذي سيُعرض في رمضان على الـ”MTV”. يدفعني شغفي بالتمثيل الى تقديم الشخصيات بأفضل الطرق الممكنة من دون التدخّل بالخطط الإنتاجية أو حتى معرفة القنوات التي ستعرض المسلسل.

ما رأيك بواقع الدراما المحلية اليوم؟

نحن نمتلك كفاءات عالية في الدراما المحلية من ممثلين، مخرجين وكتّاب ومنتجين يعشقون المهنة. لذا سنستمر بما نقوم به بانتظار دعم الدولة لهذا القطاع. فنحن لا نحظى باهتمام الجهات الرسمية المعنية من جهة، كما أتاحت المحطات الفضائية والأرضية للمشاهد الإختيار بين أكثر من عمل دراميّ يعرض على شاشات التلفزة من جهة أخرى، ما قلّص من الإنتشار وزاد من حدّة المنافسة.

وبالدراما العربية المشتركة؟

منذ سبعينات وثمانينات القرن الماضي، بادر لبنان إلى تقديم أعمال عربية مشتركة وحتى أجنبية. صوّرنا حينها مسلسلات تاريخية لبنانية بمشاركة ممثلين خليجيين ومصريين وسوريين، لكن هذه الخطوة القديمة لم تلق رواجاً في غياب الفضائيات ما حدّ من انتشارها. لذلك لا يعرف اللبنانيون شيئاً عن الإنجازات التي حققناها في الماضي. تجدر الإشارة إلى أن أول من قدّم هذه الأعمال المشتركة هو رشيد علامة، أحد أهم المنتجين والممثلين اللبنانيين على المستوى العربي، وأول منتج منفذ للمسلسلات المشتركة التي بيعت للدول العربية. الدراما المشتركة حاضرة دوماً وأنا أدعمها، خصوصاً أنها تعزّز من تفاعل الحضارات وتقدم للمشاهدين ممثلين من دول أخرى فضلاً عن الدخول في عمق المواضيع الإجتماعية والإنسانية الموجودة في مختلف البلدان.

ما الدور الذي جسّدته وندمت عليه؟

لم أندم على اي دور قدمته. تعلّمت من كلّ شخصيّة جسّدتها وتطوّرت في أدائي التمثيلي رويداً رويداً.

 

هل أنت مقدّر بلبنان؟

أنا مقدّر جماهيرياً في لبنان، ويظهر الامر جليّاً في محبة الناس واحترامهم لي حين التقي بهم في الأماكن العامة ولكن ليس في المصارف (ضاحكاً).

أتعتقد أنّ الثورة حققت أهدافها؟

يختلف مفهوم الثورة كليّاً عمّا شهدناه في “17 تشرين”. أعتبر أنّ ما حصل هو حراك لأنّ الثورة الحقيقية تبدأ ولا تنتهي إلا عند القضاء على رموز الفساد كافة في البلاد.

ما الذي نحتاجه لبناء البلد؟

نحتاج الى قادة حقيقيين يحترموننا وتاريخنا كي ننهض مجدداً. من الضروري أن تهتم السلطة بشعبها، خصوصاً أننا فقدنا احترام الدولة لنا وهذا أمر معيب.

هل تفكر بالهجرة؟

اختلف تعريفي للهجرة عن السابق، إذ كان أجدادنا يسافرون عبر البواخر ويمضون أشهراً طويلة للوصول الى بلد معيّن. لكن الوضع اختلف اليوم مع اقتراب المسافات وتحويل العالم الى قرية كونيّة صغيرة بفضل وسائل التواصل الإجتماعي. لذا أضحى مفهوم الهجرة بالنسبة لي مقترناً بالعيش في مكان آخر. أنا أملك الجنسية الأسترالية عن والدتي الأسترالية اللبنانية الأصل، وربما في المستقبل وبعد ان أتقاعد وأبتعد عن التمثيل قد أسافر إلى أستراليا لأعيش حياة كريمة، في ظلّ الأوضاع المتردية التي نعيش فيها.

ما الذي تعلّمته من تجربة كورونا خصوصاً أنك أصبت بالفيروس؟

“كورونا” علّمت العصا بجلدي” (ضاحكاً). كانت التجربة مؤذية، مربكة وملبكة لكنّ حالتي لم تكن سيئة كما عكستها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي. إذ انزعجتُ في الأيام الأولى من الإصابة أما الآن فقد تخلّصتُ من هذه الجائحة… “أو هيّ هربت، ما بعرف”.

ما هو حلمك بالحياة؟

حلمي تأمين المستقبل المناسب لأولادنا في لبنان، ولا يتحقّق هذا الأمر إلا إن تعاضدنا وتعاونّا واتّعظنا من أخطائنا. يجب التعلّم من “وكر النمل” وكيفية تنظيم هذه الحشرة الصغيرة حياتها وحياة الجماعة الموجودة فيها. وهبنا الله عقلاً كي نستخدمه لصالح الخير العام وبناء الإنسان والوطن وليس تهديمه والعمل على اضمحلاله!