IMLebanon

لماذا لا تلقح روسيا شعبها؟

بعد ثمانية أشهر من اعلان روسيا أول دولة في العالم توافق على لقاح كوفيد-19 للاستخدام العام، أعطت الدولة جرعة واحدة على الأقل من لقاحها، المعروف باسم سبوتنيك في، إلى 14 مليون شخص، أي حوالي ستة في المئة من سكانها، بحسب صحيفة “نيويوركر”.

بالمقابل، لقحت الولايات المتحدة، التي وافقت على تصنيع لقاح لأول مرة في كانون الاول، أكثر من ثلث سكانها. كما نجحت أكثر من عشرين دولة في أوروبا في تلقيح عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بروسيا.

كيف انتقلت روسيا من كونها أول من وافق على لقاح مضاد لفيروس كورونا إلى المركز 65 في العالم من حيث التطعيمات؟

داخل روسيا، كان سبوتنيك في متاحا للأطباء والموظفين الطبيين الآخرين منذ الخريف، ولعامة الناس منذ أوائل كانون الأول. في منتصف كانون الثاني، أمر الرئيس بوتين الحكومة بالبدء في “التطعيم الشامل لجميع السكان”، واصفا “سبوتنيك في” بأنه “الأفضل في العالم”.

في آذار، لقحت موسكو نحو 13 ألف شخص يوميا بينما كانت مدينة نيويورك تلقح بين 60 و70 ألفا.

وحددت وزارة الصحة الروسية في البداية هدفا يتمثل في تطعيم 60 في المئة من السكان البالغين في البلاد بحلول شهر تموز. مما يعني أنه بالمعدل الحالي، سوف يستغرق الأمر عاما ونصفا آخر للوصول إلى هذا الهدف.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن نسبة الأشخاص غير الراغبين في التطعيم تتراوح بين 60 و70 في المئة. وقال فاسيلي فلاسوف، عالم الأوبئة والأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو: “إنه تقليد روسي قديم. لا تثق في الرؤساء”.

يذكر انه في شباط الماضي، نُشرت نتائج تجربة المرحلة الثالثة من” سبوتنيك في” في مجلة “ذا لانسيت”، والتي أظهرت معدل فعالية بنسبة 91 في المئة.