IMLebanon

الحجار: زيارة الحريري إلى موسكو ستكون ناجحة

أعلن النائب في تيار “المستقبل”، محمد الحجار، أن زيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى موسكو ترتدي أهمية أساسية واستثنائية، وستكون ناجحة.

واعتبر أنه  “بتقديري، سيضع الرئيس سعد الحريري المسؤولين الروس بأهم تطورات الأزمة السياسية الحكومية وكذلك في مدى الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي يحتاجها لبنان في هذا الظرف بالذات بغياب حكومة مكتملة الصلاحيات، وكما أن للروس موقف داعم لا شك بأن هذه الزيارة ستكون ناجحة، لأن المسؤولين الروس عودونا بأن يكونوا إلى جانب  لبنان في كل الاستحقاقات”.

ولفت إلى أن “الكل يعلم أن الرئيس المكلف سعد الحريري وبانتظار أن يفرج رئيس الجمهورية ميشال عون عن مراسيم تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، يقوم بما يمليه عليه واجبه الوطني تجاه بلده وأهله في السعي في زياراته الخارجية للدول الشقيقة والصديقة، وبما يتمتع به من علاقات وإمكانات مميزة يضعها في هذا الإطار تجسيدا لإرادة عنده كما كانت عند والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري بتمتين خيمة الأمان على لبنان في هذه المرحلة الصعبة جدا في تاريخه”.

وأشار الحجار إلى أن “روسيا من الدول التي تربطها بلبنان علاقات وثيقة ويربطها بالحريري علاقات قوية، وزيارته في هذا الظرف بالذات ترتدي أهمية إستثنائية خصوصاً وأن روسيا دولة مؤثرة في العالم وفي المحيط الذي نحن فيه، وتربطها علاقات قوية كذلك مع أطراف سياسية لبنانية داخلية”.

وفي الوضع الحكومي، شدد على “أن الرئيس سعد الحريري سيضع المسؤولين الروس بأجواء تطورات الأزمة السياسية اللبنانية والتي كان لروسيا موقفا مميزا عبّر عنه بيان الخارجية الروسية الذي صدر بعد لقاء  الرئيس الحريري مع وزير الخارجية سيرغي لافروف في أبو ظبي منذ أسابيع قليلة والذي دعت فيه إلى الإسراع في تأليف حكومة إختصاصيين لا حزبيين وبدون ثلث التعطيل”.

أما عن أسباب العرقلة في تأليف الحكومة الجديدة، فقال: “أعتقد أن هناك تلاقي إرادتين، إرادة موجودة عند فريق عون وباسيل في أن يكون لهم في الحكومة العتيدة الثلث المعطل ليستحوذوا على قرار الحكومة ولتسييرها على إيقاع الاستحقاق الرئاسي القادم بعد انتهاء ولاية ميشال عون، مع إرادة إيران في الإمساك بكل أوراق المنطقة لتطرحها في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة الامريكية، وهذا يفسر موقف “حزب الله” الحليف الأساسي لرئيس الجمهورية ول “التيار الوطني الحر” والذي بإمكانه إذا أراد أن يساهم في حل الأزمة وإقناع ميشال عون بإطلاق سراح ملف تشكيل الحكومة ولكنه لا يقدم تنفيذا للرغبة الإيرانية “.

كما أوضح أن “الكل يعلم أن روسيا موجودة في سوريا ولها علاقة قوية مع إيران ومع أطراف وقوى سياسية داخلية وبالتالي من الممكن جدا أن تلعب القيادة الروسية دورا إيجابيا في إستخدام هذه العلاقات لإقناع إيران والقوى السياسية اللبنانية الداخلية المعرقلة بوقف عرقلتها والإسراع بتشكيل حكومة، لبنان بأشد الحاجة إليها في ظل الانهيار الشبه الشامل الذي هو فيه”.