IMLebanon

كرامي: على الدولة إقفال مصانع المخدرات قبل البحث عن المهربين

زار رئيس تيار “الكرامة” النائب فيصل كرامي منطقة المنكوبين وأشرف على تسلم أهلها مساعدات من “مؤسسات الكرامة للعمل الخيري”، حيث قال: “إنها فرحة لي أن ألتقي أهل منطقتي المنكوبين، هؤلاء الناس الذين وقفوا معنا في الايام الصعبة، وبادلناهم الحب بحب والوفاء بالوفاء. وعدناكم بأننا لن نترككم أبدا وقد وفينا بوعدنا، على الرغم من الظروف الصعبة ومن غياب الدولة عن القيام بواجباتها تجاه أهلها ومواطنيها”.

واضاف: “فتحنا بيوتنا ومؤسساتنا وكل ما نملك في سبيل خدمتكم، لنخفف الأوجاع عنكم. لهذا الشهر معان كريمة وأهمها العطاء وهذا ما اعتدنا عليه، وقد اعتدت في كل عام على أن أزوركم في رمضان كي نتبادل الأفكار، ونسمع همومكم ونلبي حاجاتكم، وفي السنة الماضية لم يمنعني عنكم سوى وباء كورونا وأحداث أمنية، ان شاء الله سنعمل معا يدا بيد لنتخطى الأيام المقبلة”.

واعتبر كرامي أنّ “معاني رمضان الأساسية هي العطاء، وقد جئت اليوم عند اهلي في المنكوبين كي أشرف بشكل مباشر على المساعدات التي ستقدمها مؤسسات الكرامة للعمل الخيري، وطبعا كان السؤال دائما لماذا المنكوبين؟ أولا، نعرف محبة الآباء والأجداد لهذه المنطقة، ونحن على هذا العهد ونعرف وفاءكم، لا نبادل الوفاء إلا بالوفاء، وحين يقولون لنا إن طرابلس بسبب سياساتهم الاقتصادية غير المنتجة أصبحت أفقر مدينة على البحر الابيض المتوسط، نقول إن المنكوبين هي أفقر منطقة في طرابلس، لذلك من الطبيعي ان نكون بينكم اليوم لنشرف بشكل مباشر على موضوع المساعدات”.

وتابع: “نحن في مؤسسات الكرامة قمنا بواجبنا تجاه أهلنا بإطلاق مشروع رمضان، لسنا الوحيدين المبادرين لتقديم المساعدة، بل هناك العديد من الجمعيات والشخصيات الذين يستحقون الشكر وجزاهم الله كل خير، لكننا ارتأينا أننا يمكن أن نسد ثغرة صغيرة في الفراغ الكبير الذي تركته الدولة اللبنانية. في هذا الإطار، نشكر كل من ساعدنا من مؤسسات وجمعيات وأفراد وعائلات على دعم هذا المشروع، ولكن باسمي وباسمكم ومن طرابلس أريد أن أشكر الدولة التركية، وأخص بالذكر وقف الديانات ورئيسه مفتي تركيا الدكتور علي أرباش على مساهمتهم من الشعب التركي تجاه أهلهم في طرابلس، جزاكم الله عنا وعنكم كل خير وان شاء الله هذا مشروع يبدأ في رمضان، وأملنا أن يستمر إلى ما بعد رمضان”.

الى ذلك، اشار نائب طرابلس الى انه “لا بد من كلمة تجاه الحملة التي تتعرض لها تركيا اليوم، هناك من يقيم حملة على تركيا وعلى التاريخ وخصوصا التاريخ العثماني. إن هذه الحملات لا طائلة منها الا الاساءة الى لبنان قبل الاساءة الى تركيا، لأنه بنظرنا السلطنة العثمانية التي حكمت هذه المنطقة لأكثر من 500 عام، ليست السلطنة العثمانية فحسب بل هي الخلافة الاسلامية وهناك وجهات نظر كثيرة في التاريخ، فلا يجوز التعرض لها، ما نراه نحن أن تركيا دولة صديقة، والدليل التقديمات النوعية للجيش من أسلحة وذخائر. واليوم نراهم يقفون الى جانبنا في رمضان وان شاء الله لما بعد رمضان. بالأمس عندما حصل الانفجار في بيروت، كان هناك استعداد ودور جدي لتركيا للمساعدة على الرغم من تغييب الاعلام له، وكلنا نعلم أننا نذهب لتركيا من دون تأشيرات، لذلك لا أرى مصلحة للبنان بنكء الجراح والتعدي على أصدقاء لنا. كما نحن نراعي شعوركم وتاريخكم ونضالاتكم، كذلك عليكم احترام شعورنا وتاريخنا ونضالاتنا. وهذا جزء من تاريخنا الذي نفخر به”.

وأردف: “أما عن تهريب المخدرات إلى المملكة العربية السعودية، نقول لإخواننا هناك ما يصيبكم يصيبنا ومن يعتدي عليكم يعتدي علينا، والكل يعرف موقفي من موضوع المخدرات، وأنا من النواب القلائل في مجلس النواب الذين صوتوا ضد زراعة الحشيشة، ومنذ اكثر من 3 أعوام، قلت في تغريدة عبر تويتر: “بدل ما تقول للدجاجة كش، اضربها واكسرلا اجرا”، لذلك بدل ملاحقة غرفة الزراعة والتجارة والجمارك ووزارة الزراعة والصناعة فلنذهب مباشرة إلى تسكير المصانع، لماذا يتركون المصانع ويستغربون وجود التهريب. ونقول لإخوتنا في السعودية، إنه كما أن موضوع التكافل والتضامن في رمضان ضروري، لا تأخذوا الشعب اللبناني في طريق بعض التجار الذين يريدون الضرر للبنان وللمملكة العربية السعودية”.

ولفت الى أنّ “الموضوع الآخر الذي لا يمكننا أن نغيب عنه هو موضوع القدس، هناك إخوان لنا في القدس يدافعون عن المسجد الأقصى، عن مسرى النبي وبصدورهم العارية، نقول لهم: يا ليتنا كنا معكم ولكن أضعف الايمان ان ندعو لكم بالتوفيق والنصر وأن نقول لكم، إنه لا خوف على القدس ولا خوف على المسجد الأقصى بوجود أبطال مثلكم”.

وختم:” وصيتي لقيادات تيار الكرامة: نحن لم نعتد على إذلال الناس، نرفض ان يقف الناس تحت أشعة الشمس بالطوابير، هذه المساعدات، نطلب منكم ولو تطلب ذلك جهدا إضافيا، أن تصل الى بيوتكم، لأننا ندرك ان الكرامة اغلى من المال وأغلى من الحياة. وفي هذا الإطار، نحن من المؤمنين ببناء المؤسسات التي تساعد الناس، وكما بنينا مستشفى وجامعة، نسعى إلى تطوير المدرسة التي نجتمع فيها اليوم لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب”.