IMLebanon

قيومجيان: هل باسيل “بصارة” ليحسم نتيجة صناديق الاقتراع؟

أكد الوزير السابق ريشار قيومجيان لـ”النهار” أن “دعوة “القوات اللبنانية” من بكركي اليوم تكتل “لبنان القوي” للإستقالة من مجلس النواب صادقة من أجل الانتقال إلى الانتخابات النيابة واعادة إنتاج السلطة”.

وتوقف عند إعلان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن الانتخابات النيابية المبكرة هي المخرج من حال الجمود الحكومي ولكن لن تغير شيئا، فسأل: “فهل باسيل “بصّارة” ليحسم نتائج صناديق الاقتراع؟ ان لن تغير ١٧ تشرين شيئا في المشهد السياسي فهنيئا لأهل الحكم”.

كما أسف قيومجيان لأن “التيار” كلما وقع في مأزق يعود إلى نبش قبور الماضي، موضحاًأنه “كما تحدث “”التيار” عن مقابر جماعية في حالات وتبين انها كذب وافتراء، يتحدث عن نفايات سامة مع العلم انه لو كان لنا علاقة بها لفتح الملف في زمن الاحتلال يوم فبركوا الملفات بحق “القوات اللبنانية” حين كان الدكتور جعجع في السجن. يختلقون الملفات لتغطية الواقع المأزوم الذي يعيشون فيه وفشل العهد”.

ورداً على سؤال، أجاب: “نفتخر بكل نضالنا وشعاراتنا وصليب مقاومتنا، كان لنا جرأة الاعتذار عن بعض الأخطاء في زمن الحرب وشرف المقاومة دفاعا عن ارضنا وشعبنا والدولة في لبنان”.

واعتبر أن “البعض يرقص على قبور الناس والوطن يعيش المآسي والكوابيس الكارثية، توجّه بنداء الى الافرقاء في التيار الوطني الحر للاقلاع عن لغة الحرب والاحقاد ولمقارعة الانتقاد السياسي الذي توجهه “القوات” اليه بموقف سياسي”.

في ما يتعلق بالازمة المستجدة مع السعودية بعد قرارها وقف استيراد الخضار والفواكه من لبنان عقب احباطها محاولة تهريب للمخدرات من خلال شحنة آتية منه، شدد قيومجيان على أن هيبة الرئاسة لم تعد موجودة في ظل الدويلة، والسعودية دولة سيادية ونحن المعنيين بفرض سيادتنا وضبط حدودنا ومعابرنا.

وأضاف: “لا يمكن ان تلوم الدول متى كنت تسيء لها، وهذا ما يحصل مع السعودية سواء من ناحية مواقف “حزب الله” وحلفائه المعادية للملكة او سواء عبر تهريب المخدرات اليها، المسؤولية اولاً واخراً علينا”.

كما تمنى لو أن اجتماع بعبدا في هذا الصدد أخذ قرارات حاسمة ولكن للأسف أصدر مواقف شعري، اردف: “السكنر يتم الحديث عنه منذ 2019!!! لكن للأسف هناك فريق اقوى من الدولة ويفرض قراراته عليها. وما قتال “حزب الله” في سوريا وتدخله في اليمن والعراق ورفضه ضبط الحدود وتمسكه بالسلاح الا خير دليل. الارتخاء في تطبيق القانون بديهي طالما هناك دويلة في كنف الدولة”.

كما اكد أن هناك تعاطفا دوليا صادقا مع مأساة الشعب اللبناني ولكننا لسنا في سلّم الأولويات، مشيرا إلى “انهم يرغبون بمساعدتنا شرط أن نساعد أنفسنا ونسير بالاصلاحات وبخطة نهوض اقتصادي وفق المبادرة الفرنسية. لكن للأسف السلطة الحاكمة في لبنان لا تتجاوب مع ذلك. لا حل مع السلطة القائمة واثبتت التجربة ذلك”.

وفي ذكرى الابادة الارمنية، لفت قيومجيان إلى أن العبرة منها أن التشبث بالحق لا بد أن يزهر إنتصاراً، مذكّراً أن الشعب الارمني عمره 3 الاف سنة وتعرض للكثير من النكبات وارمينيا اول مملكة اعتنقت الديانة المسيحية.

وقال: “ارادوا محي الشعب الارمني ولكننا موجودون في كل بقاع العالم. هناك وطن قومي اسمه ارمينيا رغم أن جزءا من ارمينيا التاريخية ما زال تحت السيطرة التركية. ما يميز ذكرى الابادة هذا العام هو الاعتراف الاميركي بعد أوروبا، ما سيعطي دافعا لدول أخرى للاعتراف وسيفتح الباب أمام التعويضات. كلما اعتبر بعضهم ان القضية الارمنية تضمحل، يشهد انها تحيا من جديد كطائر الفنيق”.

وختم  بالتعليق على ذكرى الانسحاب السوري: “الثبات والمطالبة بالحق والناضل أكان عسكريا او سلميا وما تخلله من اعتقال وتعذيب ونفي وسجن الدكتور سمير جعجع ١١ عاما ونضال كل السياديين وعلى رأسهم البطريرك صفير وحكمته اثمر استقلالا وخرج الجيش السوري”.