IMLebanon

السيسي: لن نقبل المساس بأمننا المائي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن “قضية سد النهضة هي قضية وجودية بالنسبة لمصر، وأن بلاده لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها.

وأضاف، خلال استقباله  المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، أن “مصر حريصة على تعزيز التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين والدور الحيوي لتلك الشراكة في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية”.

كما ذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية في منطقة القرن الافريقي، في مقدمتها تطورات ملف سد النهضة، حيث أكد فيلتمان أن الادارة الأميركية جادة في حل تلك القضية الحساسة نظراً لما تمثله من اهمية بالغة لمصر وللمنطقة والتي تتطلب التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.

من جانبه، أوضح الرئيس المصري أن “النهج المرن لمصر في التعامل مع هذه القضية على مدار السنوات الماضية في مختلف مسارات التفاوض، والذي طالما قام على أساس السعي للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً يحقق مصالح كل من مصر والسودان وإثيوبيا، ويراعي حقوق ومصالح مصر وامنها المائى ويمنع إيقاع الضرر بها”، مشيرا إلى أن “جميع الجهود التي بذلت خلال عملية التفاوض لم تتوصل الي الاتفاق المنشود نتيجة غياب الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر”.

وأكد أن “مصر ما زالت تسعى للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف وملزم قانوناً لملء وتشغيل سد النهضة، بما في ذلك من خلال مسار المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي بقيادة مقدرة من الرئيس الكونغولي “فيليكس تشيسيكيدي”، مشدداً على أن “تلك القضية هي قضية وجودية بالنسبة لمصر التى لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها، ومن ثم أهمية تحمل المجتمع الدولي مسئولياته في حلحلة تلك الأزمة وحيوية الدور الأميركي للاضطلاع بدور مؤثر في هذا الاطار”.

بدوره، أكد فيلتمان “تثمين الولايات المتحدة للعلاقات الاستراتيجية مع مصر، وذلك في ضوء الثقل السياسي والدور المحوري الذي تتمتع به مصر في محيطها الإقليمي، بما يساهم في تحقيق التوازن بالمنطقة، وحرص الولايات المتحدة على دفع أطر التعاون بين البلدين الصديقين ثنائياً وإقليمياً”.