IMLebanon

معوض: فرنسا باتت مقتنعة بضرورة حدوث تغيير شامل

أكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوّض أن لقاء المعارضة مع وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان يؤكد بشكله ومضمونه صحة وجهة نظرنا عندما قدمنا استقالتنا من مجلس النواب عقب جريمة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب القائلة بأن مقاربة المشكلة اللبنانية لا يمكن ان تكون حصرًا مالية وتقنية، فإلى جانب الإصلاحات المالية والسياسية والاقتصادية والدستورية المطلوبة والضرورية لبنان بحاجة ايضا لتغيير الطبقة السياسية الحاكمة المتحالفة مع ميليشيا مسلحة.

ورأى معوض في حديث الى الـmtv، ان الاصلاحات لا يمكن ان تحصل في ظل وجود هذه الطبقة السياسية المارقة وفي ظل هذا التحالف القاتل القائم بينها وبين ميليشيا مسلحة تخطف لبنان وسيادته وتجرّه الى محاور على حساب موقعه الطبيعي ومصالحه الاقتصادية والثقافية واستقراره الداخلي وضبط حدوده.

وقال: “هذا التحالف القائم يُظهر البعد الميليشياوي والمافيوي لهذه المنظومة الذي دمّر لبنان وافقر اللبنانيين وأذلّهم ومسّ بكرامتهم وسرق احلامهم وبات يشكل تهديدا لكيان لبنان ووحدته واستقراره”، مضيفا: “الواضح من زيارة لودريان ان المقاربة الفرنسية قد تغيّرت فباتت فرنسا على دراية بأنه لا يمكن ان نبدأ بإحداث تغيير واصلاحات جدية سوى من خلال الذهاب الى اسس تغيير شامل واسقاط هذه الطبقة السياسية الحاكمة”.

وردا على سؤال عن ان زيارة لودريان ولقائه مستقلين هي رسالة ان البديل عن الطبقة الحاكمة موجود وبرعاية فرنسية، اجاب معوض: “نحن اليوم بصدد بناء بديل عن هذه الطبقة السياسية الموجودة بغض النظر عن وجود اية رعاية، فرهاننا الاساسي على الشعب اللبناني ووعيه وادراكه ان المعارك الاصلاحية والمالية والاقتصادية من دون تغيير سياسي جدي ليست سوى مضيعة للوقت”.

واضاف: “المطلوب اليوم تشكيل معارضة متنوّعة تحمل خطابا واضحا ومطالبا واضحة، معارضة قادرة على خوض معركة تغيير شامل بوجه هذه الطبقة السياسية، قادرة على الدفاع عن القضية اللبنانية امام المرجعيات الدولية كافة في فرنسا وفي غير فرنسا، وبالتالي نتمكن من ايقاف اية مساعدات دولية لهذه المنظومة التي تأخذ كل ما يقدم اليها لمصالحها الشخصية على حساب الشعب اللبناني”.