IMLebanon

مفاوضات فيينا.. إيران قد تمدد للمفتشين وأميركا تريد تفكيك أجهزة الطرد

تشير آخر الأخبار من أجواء الجولة الرابعة من مفاوضات فيينا، السبت، إلى أن المفاوضات بين الجانبين الأميركي والإيراني وصلت إلى نقاط حرجة ومثيرة للجدل.

وبينما تصر الولايات المتحدة على تفكيك أجهزة الطرد المركزي كشرط رئيسي لتخفيف العقوبات، يهدد المتشددون في طهران بحذف محتويات كاميرات المراقبة التابعة للوكالة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية مايو الجاري.

من جهته، قال عباس عراقجي، كبير المفاوضین الإيرانيين، إن بلاده قد تدرس توسيع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تمديد عمليات التفتيش على مواقعها النووية.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في حديثه إلى شبكة NHK اليابانية في فيينا يوم الجمعة قائلا، إن إيران تأمل في إحراز تقدم كافٍ حتى لا تكون هناك حاجة لتمديد لكن إذا لزم الأمر ستفكر إيران في التمديد في الوقت المناسب.

وتهدد إيران بإنهاء تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عمليات التفتيش النووي إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات بشأن رفع العقوبات الأميركية وقضايا أخرى بحلول أواخر مايو.

وتشير الأنباء الواردة من فيينا إلى أن الجانب الأميركي في المفاوضات يصر على تفكيك جميع أجهزة الطرد المركزي المتطورة وبيعها خارج إيران كشرط للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران مقابل رفع معظم العقوبات.

وكان إنريكي مورا منسق مفاوضات فيينا عن الاتحاد الأوروبي قد قال إنه يأمل أن تكون هذه الجولة الأخيرة من المحادثات لكن ما زالت هناك عقبات.

من ناحية أخرى، هدد رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني مجتبى ذو النور، السبت، أنه في حال أصبحت المفاوضات استنزافية دون التوصل إلى نتيجة فستقوم طهران بإغلاق كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب المنشآت النووية الإيرانية.

وأضاف أنه “إذا لم تفلح المفاوضات بحلول 20 مايو/ أيار في التوصل إلى نتيجة سيتم تدمير محتوى الكاميرات وإغلاقها”.

يذكر أنه رداً على اغتيال محسن فخري زاده، المشرف على قسم الأبحاث العسكرية ببرنامج إيران النووي، أصدر البرلمان الإيراني في ديسمبر الماضي “قانوناً استراتيجياً لرفع العقوبات” يلزم الحكومة الإيرانية بتعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي مع منع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المنشآت النووية.

لكن مع زيارة مدير عام الوكالة لإيران رافائيل غروسي، في فبراير الماضي، تم الاتفاق على تأجيل تنفيذ هذا القانون لمدة ثلاثة أشهر لتمهيد التفاوض مع الولايات المتحدة.

وبحسب الشروط التي وضعها المرشد الإيراني علي خامنئي للمحادثات، فإن المحادثات يجب ألا تكون طويلة استنزافية، ويجب رفع جميع العقوبات الأميركية دفعة واحدة.

ومع ذلك، فقد مر أكثر من شهر منذ بداية هذه الجولة الأولى من المحادثات، وتقول جميع الأطراف الآن إن المفاوضات ستكون طويلة ومعقدة.