IMLebanon

أسئلة حادة أمطرت ظريف.. والحساب بجلسة ثانية للبرلمان

لا تزال عاصفة التسجيل المسرب ترخي بظلالها على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وعلى حكومة حسن روحاني برمتها، قبيل أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالتزامن مع محادثات فيينا.

واستكملت موجة الاستثمار تلك، حيث وجه العديد من النواب المتشددين خلف أبواب البرلمان المغلقة، وابلا من الأسئلة الحادة والقاسية إلى ظريف في اجتماعه مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان .

وكشف أحمد أميرابادي فراهاني، العضو بهيئة رئاسة البرلمان، أن الاجتماع ناقش ثلاثة طلبات للتحقيق والتحري حول قضية التسجيل المسرب، قبل طرحها الجمعة على جلسة عامة في البرلمان، مؤكدا أن النواب أدانوا بمعظمهم قضية التسجيل تلك، وما تضمنه من انتقادات لهيمنة العسكر والحرس الثوري، لا سيما قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني على الدبلوماسيةـ والسياسة الخارجية للبلاد.

وأعلن النائب فدا حسين مالكي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن النواب وجهوا أسئلة شرسة للوزير.

وكان رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، لمح إلى تبعية ظريف للغرب، في معرض حديثه عن المقابلة المسربة قبل أسبوعين، قائلا: “دماء قاسم سليماني كشفت التيار المنهزم المتأثر بالغرب، وجففت جذوره”

كما أضاف في بداية الجلسة العلنية، أمس بعد جلسة مغلقة لمراجعة تلك المقابلة: “ما يعتبرونه ازدواجية بين الميدان (التدخلات العسكرية الإيرانية) والدبلوماسية إنما هي ازدواجية وهمية”.

من جهته، اعتبر مجتبى ذو النوري، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان أن تلك التصريحات (أقوال ظريف في المقابلة المسربة عن سليماني) تعبر عن ضغينة وكراهية لقائد فيلق القدس الراحل.

وقال لظريف: “أنت مدين لهذا الميدان. لم يكن لديك اقتصاد جيد ولا الكثير من المال، والآن دول المنطقة التي تؤيدنا هي فقط تلك التي تأثرت بهذا الميدان. إذا لم يكن لدينا هذه الأشياء، فما الذي ستجلبه إلى طاولة المفاوضات لدعم محاولة الحصول على نقاط؟ كل ما حصلت عليه في الاتفاق النووي كان بفضل القوة الصاروخية”.

كما هاجم المحادثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، قائلاً: “بأي حق يقول عراقجي في تصريحاته إننا قد نجدد مهلة وجود كاميرات الوكالة؟ أليست هذه إشارة للتأخير في رفع العقوبات؟ ألا تجعلون هذه ذريعة لكم ولهم لعدم أخذ القانون النيابي على محمل الجد؟ لماذا تهاجمون الميدان وتوهمون أن الميدان والعسكر يحكمان البلد؟”