IMLebanon

مروان حمادة : عتب متبادل بين الفرنسيين والحريري ومبادرتهم لا تزال على الطاولة

 

رأى النائب المستقيل مروان حمادة أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان على الرغم من الضبابية التي أحاطت المحادثات التي أجراها، الا أنها تبين أن المبادرة الفرنسية المتعلقة بتأليف الحكومة لا تزال على الطاولة، لافتا الى أن أمر تحريك هذه المبادرة ترك الى اللبنانيين اذا أرادوا تأليف حكومة من الاختصاصيين المستقلين التي هي المخرج الذي ينتج لهم آفاق العلاقات المالية العربية والدولية، متوقفا عند الكلام الذي قيل عن تهاوي المبادرة او دفنها، مؤكدا أنها بقيت على الطاولة وتحريكها يعود للفرقاء اللبنانيين الداخليين.

وأكد حمادة، في تصريح لـ «الأنباء»، أنه لا قطيعة بين الفرنسيين والرئيس المكلف سعد الحريري وربما قد سادت بعض الأجواء من العتاب المتبادل، مؤكدا ان فرنسا لا تزال تعتبر أن الرئيس الحريري هو المكلف شرعيا ولا يزال الرئيس الحريري يعتبر أن المبادرة الفرنسية هي أساس صالح لاستمرار المشاورات مع كل الافرقاء وصولا الى حكومة المهمة التي أطلق شعارها الرئيس الفرنسي ماكرون في سبتمبر الماضي.

واعتبر حمادة أن وزير خارجية فرنسا لم يميز الرئيس المكلف سعد الحريري بالحضور الى بيت الوسط كما فعل مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب اللذين زارهما في مقرهما كونهما يشغلان منصبين شرعيين ثابتين في الرئاسة الأولى والثانية، لكنه الوحيد من الطاقم السياسي الذي استقبل الرئيس الحريري في قصر الصنوبر بعد جماعة الحراك ومن لف لفهم، مشيرا الى ان الرئاسة الثالثة في وضع مختلف لا رئيس وزراء بل أحدهم مستقيل والثاني مكلف، لافتا الى أن خيار فرنسا كان أن لا تزور أو تتصل بالرئيس المستقيل الذي اعتبرته ساهم في تعميق الأزمة اللبنانية في العام الذي تلا حراك 17 أكتوبر، معتبرا انه من الناحية البروتوكولية الصحيح كان أن وزير خارجية فرنسا يستقبل في المكان الذي استقبل فيه رئيس بلاده ماكرون كل زعماء لبنان مجتمعين.

وعما اذا كان يرى أن هناك دعما دوليا واقليميا للمبادرة الفرنسية، أكد حمادة أن المبادرة تتحرك بعلم من موسكو واطلاع باستمرار على تصورها وبمعية واشنطن التي تركت ورقة لبنان الآن في عهدة الرئاسة الفرنسية واستطرادا أوروبا أي ألمانيا وحتى بريطانيا الخارجة من الاتحاد الأوروبي ولكنها المعنية أيضا بأنها من كبار المساعدين للمجتمع الأهلي فهذه الدول لها المونة على لبنان.

وعن لقاءات لودريان مع مجموعات تمثل المجتمع المدني، أكد حمادة انه سبق للرئيس ماكرون في زيارته الأولى الى لبنان أن التقى مجموعات من الحراك المدني والجمعيات الأهلية وكان كلامه واضحا بأنه لا يمكنكم التمثيل الشرعي قبل أن تجتازوا الامتحان الشعبي أي الانتخابات النيابية، لافتا في السياق ان هذا ما ذكر به وزير الخارجية الفرنسي عندما قال لهم تحضروا للانتخابات وسنعمل مع المجتمع الدولي إذا تم تأجيلها.

أما بشأن العقوبات التي ستفرض على معرقلي تأليف الحكومة، أوضح أن لودريان ترك تحريك المبادرة الفرنسية للفرقاء اللبنانيين الداخليين وان لم يفعلوا فإن العقوبات ستطالهم، مشيرا الى أن فرنسا بدأت باجراءات خفيفة تطال بعض الشخصيات التي لا تربطها في الأصل علاقات وطيدة او مميزة مع فرنسا، لافتا أن هؤلاء تقدموا بطلب تأشيرة الى فرنسا ولم يحصلوا على جواب كما كان الأمر ذاته مع التأشيرة الى الولايات المتحدة الأميركية.