أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة “ارتفاع عدد القتلى جراء استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 35 ضحية بينهم 12 طفلا”، مشيرة إلى “إصابة 233 شخصا بجروح مختلفة”.
وتعاملت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” منذ بدء العدوان على القطاع مع “124 حالة منها، 110 إصابات جراء القصف، وإصابة بالرصاص الحي، وأخرى بقنابل الغاز المسيل للدموع، واثنا عشر شهيدا”.
وشنت مقاتلات إسرائيلية غارات فجرا استهدفت أحد الطوابق في برج سكني مكون من 8 طوابق، قرب مسجد السوسي في مخيم الشاطئ، ما أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين بينهم امرأة مسنة وابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشن الطيران الإسرائيلي أكثر من 50 غارة على محافظة خان يونس استهدفت جميع المراكز الحكومية، كما استهدف مواقع للمقاومة في مختلف مناطق القطاع. وتوفي فلسطيني متأثرا بإصابته الليلة الماضية في استهداف مجموعة مواطنين في حي المنارة.
وجددت الطائرات الإسرائيلية في ساعات الصباح الباكر غاراتها على قطاع غزة مستهدفة عدة مناطق في القطاع، ضمن عملية “حارس الأسوار” الإسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي شن 130 غارة على أهداف مختلفة في قطاع غزة، بينها قرابة 40 غارة الليلة الماضية وفجر اليوم، في حين استمرت فصائل المقاومة الفلسطينية في الرد بإطلاق رشقات صاروخية تجاه مستوطنات إسرائيلية.
واستهدف الجيش الإسرائيلي منزل القيادي في حركة “حماس”صلاح دهمان.
كما استهدفت الغارات الأخيرة على القطاع ملعب “مازن فقها” قرب حديقة برشلونة في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة إياد البزم إن الطائرات الإسرائيلية دمرت جميع مباني مقر قيادة الشرطة في القطاع. وأوضح أن المقرات التي قصفت هي مقرات الشرطة، والداخلية، والمخابرات، والجوازات، ومديرية التدريب، ومواقع الأمن والحماية، القادسية، والميناء، والبحرية، غرب غزة، شمال غزة، الكلية الشرطية، جهاز الأمن الداخلي، ومراكز الشرطة بعدة مدن في القطاع.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل الليلة الماضية وفي عملية مشتركة للجيش والشاباك “نشطاء كبارا” في الاستخبارات العسكرية لـ”حماس” ومن بينهم حسن القهوجي ونائبه وائل عيسى قائد فرع التجسس المضاد وشقيق قائد الجناح العسكري لحماس مروان عيسى. كما دمر منازل لثلاثة قادة في “كتائب القسام” بغزة وخان يونس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة مسيرة دخلت الإجواء الإسرائيلية قادمة من قطاع غزة. وقال الجيش إن الطائرة لم تكن صغيرة مثل الكوادكوبترات التي يستخدمها المدنيون، لكنها كانت مسيرة من حجم أكبر، مضيفا أنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت تحمل سلاحا.
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أنه شن حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات نشطاء “حماس” في منطقة الضفة الغربية.
ليلة غير اعتيادية على الاسرائيليين
وقتل إسرائيليان وأصيب آخرون بموجة قصف صاروخي كبرى تعرضت لها مناطق جنوب ووسط إسرائيل فجر اليوم الأربعاء.
وحسب تقارير إسرائيلية، فقد قتل المواطن خليل عوض (52 عاما) وابنته نادين (16 عاما) إثر سقوط صاروخ على سيارتهما في اللد، ليرتفع بذلك عدد الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بداية المواجهة الأخيرة إلى خمسة.
وفي تل أبيب أصيب إسرائيلي (80 عاما) على ما يبدو بنوبة قلبية خلال مسارعته للوصول إلى أحد الملاجئ العامة، بعد أن أطلقت صافرات الإنذار في المدينة، ونقل إلى المستشفى في حالة خطيرة.
وفي منطقة “يهود” شرق تل أبيب دمر صاروخ منزلا، من دون أن تقع إصابات نتيجة لتواجد سكانه في الملاجئ.
ووردت تقارير عن سقوط صواريخ أو شظايا في مناطق مختلفة من إسرائيل بينها بني برك ويافا واللد والرملة، ويهود.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سكان البلاد قضوا ليلتهم في الملاجئ، في ليلة غير اعتيادية لم تتوقف خلالها صافرات الإنذار.
***يمكنكم أيضا قراءة: