IMLebanon

جنبلاط: الفريق السيادي هُزم في لبنان!

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن “الفريق السيادي هُزم في لبنان”، محذرا في الوقت عينه مما ينتظرنا مع رفع الدعم في نهاية أيار الحالي.

وأضاف جنبلاط في حديث للـmtv أن “غياب الحكومة وعدم الوصول الى معالجات جدية هي التي تتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه اليوم ولكن هذه الازمة هي نتيجة عقود من “الازدهار” مبنية على الاقتصاد الحر والفساد وعدم الاهتمام بالاقتصاد الانتاجي”، مضيفا: “كنا نركز دائما على الاقتصاد المنتج ودعم الزراعة والصناعة ورفض الدخول في منظمة التجارة العالمية لأن اقتصاد الخدمات والفنادق غير كاف”.

وكشف أنه لديه بعض الاقتراحات في هذا المجال “منها رفع الدعم عن المحروقات بعد احصاء عدد السيارات العمومية واعادة النظر جذريا بالسلة الغذائية واعتماد البطاقة التموينية، واعطاء بطاقة تموينية بالدولار بقيمة 150 دولارا ورفع الدعم عن الكماليات وبدل صرف مبلغ 6 مليار يمكن تخفيضه الى 3 مليارات وهناك مشكلة كبرى في موضوع الدواء ورفض انشاء مكتب للدواء، كما ان يكون هناك تشريع جدي لالغاء الوكالات الحصرية لاستيراد الدواء”.

وشدد جنبلاط على ان “المطلب الاساسي هو اصلاح قطاع الكهرباء وأتتنا عروض من الكويت والمانيا وسواهم ورفضناها بسبب جوقة سعد الحريري وجبران باسيل وعلاء خواجة وسمير ضومط وغيرهم”.

وناشد نواب كتلة اللقاء الديمقراطي الخروج من أي سجال حول رسالة رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب، وقال “كتلتي ليست مع الفريقين لأن هذه الخطوة هروب الى الامام ولا معنى لها والمشكل اليوم غير دستوري ولا أوافق رئيس الجمهورية بهذه المسألة، لن أتعاطى بموضوع رسالة عون وبحيثياتها فلنتعاط بموضوع الكهرباء والبطاقة التموينية والبنزين والوكالات الحصرية”.

وشدد على انه “يجب تشكيل حكومة لمحاورة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ولكن على ماذا نحن مختلفون؟ على العدل والداخلية؟ فالجميع يتمترس خلف طائفته ويزايد علينا وعلى الحريري أن يقوم بتضحية فهل التسوية عيب؟ لا أطلب من الحريري لا أن يرحل ولا أن يبقى وقلت لعون عندما زرته ان الحريري لا يزال يمثل السنة وطرحت عليه حكومة من 24 وزيرا من دون ثلث معطل فاتُهمت بتركيب منظومة سياسية مع حزب الله”.

وأردف قائلا: “فلنخفف الأخطاء لتعود السعودية الى دعم المؤسسات اللبنانية والروس قالوا بحكومة جامعة وكانوا مستائين من باسيل الى حد ما فالتسوية “مش غلط” من أجل الشعب اللبناني وليس هناك مناخ في السعودية من أجل سعد الحريري فهل نعلّق البلد؟ ولا بديل الا بتشكيل حكومة. فليتفضل الحريري ويكون عمليّا ونحن بتصرفه ونساعده إذا أراد لانهاء مهمة تشكيل الحكومة فهذا مطلب كل الدول التي عجزت ولا أعلم اذا كانت هناك مشكلة شخصية بينه وبين السعودية أم لا”.

ورأى جنبلاط أن “سوريا لم تخرج من البلد والوصاية الأكبر اليوم هي لإيران ولكن يجب وضع أولويات وهي تشكيل الحكومة والبطاقة التموينية والكهرباء والغاء الوكالات الحصرية، ومطلب البطريرك الراعي بالحياد يتطلب تشكيل حكومة”.

واضاف: “نحن منهارون ويجب وقف الانهيار عبر حكومة جدية ومتجهون الى الفلتان اذا استمرينا بالبحث في جنس الملائكة بهذه الرسالة الى مجلس النواب وسواها، وانا أخاف من العتمة وإمساك مسك أصحاب المولدات الكبرى بالبلد وانعكاس الكهرباء كارثي على المستشفيات وسواها، وليتم تعديل نظام الضريبة في الاقتصاد الحر والضريبة على الثروة والكشف على الاراضي غير المستثمرة وفرض ضريبة عليها وفرض الضريبة التصاعدية الموحدة لتحقيق التوازن والوصول الى العدالة الاجتماعية المطلوبة”.

وأكد أن “الانتخابات النيابية المبكرة لا توصل الى مكان ولدى جعجع حساب وحيد هو أن يزيد عدد نواب كتلته ليصبح المسيحي القوي وانتخابه رئيسا للجمهورية وأنا لا أوافق على هذه النظرية”.

في ما يخص الموضوع الفلسطيني، أكد جنبلاط أنه “لا يجوز فتح الجبهة من الجنوب اللبناني واليوم للمرة الأولى تحصل انتفاضة شاملة من الداخل الفلسطيني على الكيان الصهيوني وهذه بداية لانتفاضات طويلة جدا من الداخل”، مذكرا بأن “حزب الله هو الذي قال مرتين على لسان السيد حسن بأنه لن يتدخل بما يريده شعب فلسطين”.

وأضاف جنبلاط أن “الشعب السوري المهجّر لن يعود الا بشروط النظام وحيث يريد بشار الأسد والاستخبارات السورية تتحكم باللاجئين من خلال جوازاتهم”.