IMLebanon

هل يرد بري على الرسالة الرئاسية بخطوة غير متوقّعة؟

اشّرت مواقف الكتل النيابية والقوى السياسية الى طبيعة ما سيحصل في جلسة مجلس النواب بعد ظهر اليوم في قصر الاونيسكو لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون حول التكليف والتأليف الحكوميين، وسبق الانقسام موعد مطرقة رئيس مجلس النواب نبيه بري ايذاناً بافتتاح الجلسة.

ما يفصح عنه مصدر واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن” هو ان “سلسلة من الاتصالات واللقاءات التي سبقت حسم رئيس الجمهورية قراره بتوجيه الرسالة، وتلت وصول الرسالة الى رئيس المجلس وعبره الى النواب، من اجل عدم تحولها الى مادة جديدة لتعميق الانقسام، وكل الرهان على حنكة بري في اعتماد الحل الذي غالباً ما يلجأ اليه في هكذا حالات وهو القائم على قاعدة لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم، بحيث يخرج الجميع من هذه الجولة قابلين لما حصل من دون تداعيات سلبية جديدة”.

ويتحدث المصدر عن “مبادرات حسن نية شخصية شهدتها عطلة عيد الفطر، من خلال اتصالات المعايدة التي جرت بين الرؤساء لا سيما بين عون وبري ومع المرجعيات الدينية والقوى السياسية، والتي لم يغب عنها الحديث في الاوضاع السياسية وعلى رأسها الملف الحكومي، كما ان اتصالات جرت على اكثر من خط وتحديداً بين ميرنا الشالوحي وعين التينة وحارة حريك اتسمت بالود والايجابية، وان الساعات الفاصلة عن موعد جلسة  ستشهد تكثيفاً لهذه الاتصالات خصوصاً بعد عودة الرئيس سعد الحريري، اذ ان بري سيمهد مع الحريري لانعقاد الجلسة بأفضل الممكن من الهدوء مع الابتعاد عن التشنج والتصعيد”.

ولمّح المصدر الى “شيء ما يُعمل عليه قد يقلب السحر على الساحر، واذا قيّض له ان ينجح فان الرسالة الرئاسية تصبح تفصيلاً، اذ يكفي ان يعمد بري بمونته التحالفية والابوية على الحريري ان يقنعه بعقد لقاء في احد مكاتب قصر الاونيسكو او في عين التينة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قبل الجلسة او بعدها وبحضور بري ورعايته، حتى يتغير كامل المشهد الراهن”.

ويسأل المصدر “هل سيفعلها بري بتشجيع من حارة حريك وتأييد من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومباركة فرنسية ويكون اللقاء غير المتوقع هو الحدث الذي يفتح باباً للحل؟ ربما يحصل ذلك على الرغم من الضجيج الذي يحيط بالرسالة ان كانت ستتلى ولا تناقش او تتلى ويقنن النقاش حولها”.