IMLebanon

الحجار: مملكة الخير تعذرنا على ما قاله السفهاء منا

كتب أحمد منصور في “الانباء”:

ندد عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار بما قاله وزير الخارجية شربل وهبة بحق المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، ورأى انه يعبر عن حقد دفين ضد كل ما هو عربي، لدى المدرسة السياسية، التي ينتمي اليها، وعلى رأسها رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي ارتضى لنفسه ان يكون طرفا لا حكما، ورئيسا لقسم من اللبنانيين، لا لكل اللبنانيين، واعتبر ان كلام وهبة يتلاقى مع صمت العهد، على التهجم الذي يمارسه حزب الله ضد دول الخليج، مؤكدا انهم لن يتمكنوا من تعكير علاقات لبنان واللبنانيين مع اهلهم في الدول العربية.

وقال الحجار في تصريح لـ «الأنباء»: «ان كلام وهبة هذا فيه الكثير من الغباء وقلة الأخلاق، ويشكل اساءة كبيرة للدولة اللبنانية وللديبلوماسية فيها. لقد ارتكب جريمة كبيرة بحق لبنان، وأساء الى موقعه وللوزارة التي يديرها، وبالتالي لكل البلد».

وأكد الحجار «ان السعودية هي مملكة الخير والمحبة، وستعذرنا على ما قاله السفهاء منا»، وقال: «نعم المملكة تدرك ان الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني يكنون لها ولدول الخليج العربي كل المحبة والتقدير والامتنان لوقوفهم في جميع الاستحقاقات إلى جانب لبنان، الدولة والشعب دون تفرقة بينهم، بدليل حجم الإدانة الذي لقيه كلام وزير الصدفة».

وردا على سؤال حول كتاب الرئيس عون الى مجلس النواب ليشتكي عجز الرئيس المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، قال الحجار: «ان رئيس الجمهورية على عادته، يريد قلب الحقائق التي يعلمها كل اللبنانيين، وكل من يواكب تأليف الحكومة. ان عون وصهره جبران باسيل وفريقه السياسي، هم من يمنعون تشكيل الحكومة في إصرارهم على الثلث المعطل، ليفرضوا قرارهم على الحكومة العتيدة، والسيطرة على البلد، وتسييره حسب اهوائهم على توقيت الانتخابات الرئاسية القادمة.

ان الرئيس سعد الحريري عقد 16 اجتماعا مع رئيس الجمهورية، وحاول في هذه الاجتماعات تدوير الزوايا قدر الامكان، دون ان يكون ذلك على حساب المواصفات والمعايير التي يريد أن يراها المجتمع الدولي في الحكومة، أي حكومة اختصاصيين مستقلين، لا حزبين وبدون الثلث المعطل.

وأضاف: الكل يدرك في الداخل والخارج ان فريق عون – باسيل لا يريد يوما الرئيس الحريري رئيسا للحكومة. هم حاولوا ذلك قبل يوم من الاستشارات النيابية الملزمة، وما كان ينقص الكلمة التي قالها وقتها الرئيس عون إلا أن تتضمن صراحة الطلب من النواب عدم تسمية الرئيس الحريري لتأليف الحكومة، لكن النواب عبروا عن رأيهم، وسمت أكثرية نيابية من 65 نائبا عبر الاستشارات النيابية الملزمة الحريري رئيسا مكلفا. اليوم يريد الرئيس عون عبر رسالته إلى مجلس النواب القول للنواب أريد ان يكون هناك شخص آخر رئيسا مكلفا للحكومة غير الحريري، وربما غدا أو بعد غد يغير رأيه ويعدل هذا الطلب غير الدستوري ويطلب من النواب تلبية رغباته».

وأكد الحجار على ان الرئيس الحريري لن يعتذر وهو مصر على تشكيل الحكومة بالمعايير التي يريدها المجتمع الدولي، بعكس ما يريده فريق عون – باسيل، الخيارات هي ملك الرئيس الحريري، وحسب تطور الاحداث، ولكن الاعتذار مستبعد، ولم يصل الى مرحلة القرار.

قرار الرئيس سعد الحريري اليوم هو المضي في تحمل المسؤولية وتأليف حكومة بالمواصفات التي تحدثنا عنها، مواصفات تؤمن نجاحها في وقف الانهيار وتنفيذ الإصلاحات وإعادة إعمار بيروت، وليس حكومة تفشل قبل ان تبدأ العمل، في حال استنسخت عن حكومات المحاصصة السابقة.