IMLebanon

توافق فرنسي-أميركي على تقديم دعم غير مسبوق للجيش

جاء في “السياسة الكويتية”:

بعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خلال لقائه الاستثنائي بقائد الجيش الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، برسائل مدوية في أكثر من اتجاه، في ظل الحفاوة غير المسبوقة التي خصت بها باريس رئيس المؤسسة العسكرية في لبنان.

وأهم هذه الرسائل على ما أكدته مصادر ديبلوماسية غربية لـ”السياسة”، أن “فرنسا لم تعد تثق بالطبقة السياسية في لبنان، وأنها تثق فقط بالجيش من خلال قيادته، على الحفاظ على ما تبقى من مقومات دولة في هذا البلد، وأنها تتوقع أن يكون للمؤسسة العسكرية دور أساسي في إعادة توحيد المؤسسات اللبنانية، وأنها مستعدة لدعمه وتقديم المساعدات التي يحتاجها لبسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية، في رسالة واضحة إلى حزب الله”، مشددة في الوقت نفسه على أنَّ “الاستقبال الرئاسي من جانب الرئيس ماكرون للعماد عون، وقبل ما يقارب السنة وبضعة أشهر على الانتخابات الرئاسية في لبنان، يحمل في طياته أبعاداً كثيرة، في ظل تأييد لبناني واسع لتولي قائد الجيش رئاسة الجمهورية، لتخليص البلد من “لوثة” الطبقة السياسية الحاكمة”.

وفيما قال العماد عون لمسؤولين فرنسيين كبار: إن “الموقف هش وغير قابل للاستمرار، كشف مصدر مطلع على اجتماعات عقدت من بينها اجتماع مع الرئيس إيمانويل ماكرون، أن عون قال: “نحن قلقون، لأن الجيش اللبناني هو العمود الفقري للبلاد”.

وفي بيان له بعد لقائه بنظيره رئيس أركان الجيش الفرنسي، الجنرال فرانسوا لوكوانتر، قال العماد عون: إن “الجيش اللبناني يمر بأزمة حادة وتتفاقم أكثر”، فيما قال مكتب ماكرون في بيان: إن “فرنسا ستواصل دعم الجيش اللبناني”.

وفي السياق، كشف مصدر عن أنَّ “فرنسا ستُقدِّم إمدادات غذائية وطبية لأفراد الجيش الذين انخفضت قيمة رواتبهم انخفاضاً حاداً في الآونة الأخيرة، ما دفع العديد منهم للعمل في وظائف إضافية”.

كما قال مصدر آخر: “إن فرنسا تعمل لترتيب مؤتمر في يونيو المقبل سيسعى لحشد الدعم من المجتمع الدولي للجيش اللبناني”.

توازياً، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية، أن إدارة بايدن ترغب في تفعيل قدرات الجيش اللبناني للتصدي لحزب الله واحتواء نفوذ طهران في لبنان.

وأوضح المسؤول أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرك ان طهران تؤدي دوراً فاعلاً ومؤثراً في لبنان عبر تنظيم حزب الله، وهي تاليا ستبقى متمسكة بنفوذها في هذا البلد على رغم التقارب الممكن حصوله على مستوى المحادثات غير المباشرة مع طهران والمتعلقة بملفها النووي.

وتوقع المسؤول أن يتم مدّ الجيش اللبناني بمساعدات “هامة” حتى آخر السنة الجارية وأيضا في موازنة مبيعات الأسلحة الخارجية لموازنة السنة المقبلة.

واستبعد المسؤول أن تقوم إدارة بايدن بفرض أي عقوبات جديدة على مسؤولين لبنانيين على صلة بتنظيم “حزب الله” في المدى القريب، مكتفيا بالقول: إن السياسة الوحيدة الظاهرة الان هي دعم الجيش اللبناني والدفع باتجاه استقرار المؤسسات الحكومية ذات الدور الأمني.

وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية تعهدوا قبل يومين وخلال اجتماع عن بُعد مع قادة الجيش اللبناني بتفعيل المساعدات العسكرية الأميركية وتقديم مساعدة عاجلة بنحو 15 مليون دولار.