IMLebanon

باسيل للخليلين: لا ثقة لحكومة الحريري!

أعلنت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة أن اللقاء بين الرئيسين بري والحريري تناول وضع التوصية التي ‏أصدرها المجلس النيابي بتجديد تسمية الرئيس الحريري وبتسريع تشكيل الحكومة الجديدة، ردا على رسالة رئيس ‏الجمهورية ميشال عون موضع التنفيذ.

وشددت على ان مبادرة بري تتلاقى في معظم النقاط مع مهمة الرئيس ‏الحريري لتشكيل حكومة اخصائيين من غير الحزبيين من دون الثلث المعطل لأي طرف سياسي، استنادا للمبادرة ‏الفرنسية‎.‎

واشارت الى ان الحريري ابدى انفتاحا لما طرحه بري، ان لجهة زيادة العدد او طرح أفكار لتجاوز عقدتي تسمية ‏وزيري العدل والداخلية، او تسمية الوزراء المسيحيين، تحت سقف المبادرة المذكورة وصلاحيات رئيس الحكومة ‏الدستورية، اما ما يتعارض او يتجاوز هذين الشرطين فيرفضهما رفضا قاطعا. وعلى هذا الاساس طرح بري افكار ‏مبادرته التي بقيت تحت ستار من الكتمان من كلا الطرفين، والاهم تم الاتفاق على تسريع الخطى والتواصل للتوصل ‏الى تفاهمات تؤدي الى ولادة الحكومة الجديدة بالسرعة اللازمة. ‎

وعلمت “اللواء” أن الرئيس الحريري أبلغ الرئيس برّي أنه على استعداد لمنح التيار الوطني الحر عدد من الوزراء ‏شرط أن يعلن النائب جبران باسيل إعطاء الثقة للحكومة في مجلس النواب، فضلاً عن الموافقة على أن يكون لرئيس ‏الجمهورية أربعة وزراء‎.‎

وقالت المعلومات أن باسيل أبلغ موفدين “الثنائي الشيعي” انه لا يرغب في ان يتمثل بالحكومة، وليس بوارد إعطاء ‏الثقة لحكومة الرئيس الحريري، الأمر الذي لم يكن مريحاً بالنسبة للخليلين اللذين هما بالخروج، على ان يتابع البحث ‏لاحقاً‎.‎

ووفقاً للمصادر العونية فإن الرئيس المكلف، طلب مهلة تنتهي اليوم، لإبلاغ برّي، ما إذا كان سيسترد التشكيلة المؤلفة ‏من 18 وزيراً والموجودة في قصر بعبدا، وإرسال صيغة ثانية من 24 وزيراً‎.‎

ومع ان الاتصالات الحكومية تحركت بشكل مكثف بين المعنيين والعاملين على خط التأليف فإن التفاؤل الحذر واجب ‏كما قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” واعتبرت أن هذه الاتصالات من شأنها رفد التواصل المباشر في هذا ‏الملف‎.

وغادر الحريري عين التينة بعد نحو ساعة و40 دقيقة من دون تصريح. وتقاطعت معلومات مصادر الطرفين على ‏إيجابية اللقاء فعلاً بحيث يمكن البناء عليه في حال تجاوب فريق رئيس الجمهورية، وقالت المصادر لـ “اللواء”: ‏‏”هناك خطوات لاحقة ستحصل تكتمت على تفاصيلها ونحن دائماً نتفاءل بالخير‎”.

ولا زال هناك تعويل على زيارة مرتقبة للرئيس بري الى قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشال عون في حال نجح لقاء ‏الخليلين بباسيل، بما يمهد لزيارة الحريري الى بعبدا لعرض تشكيلة حكومية متكاملة على عون، يُفترض انها من 24 ‏وزيراً من المستقلين تماماً غير الحزبيين وبلا ثلث ضامناً لأي طرف، وهوما تنتظره كل الاطراف، لكن لم يعرف ‏كيف سيتم حل موضوع الوزيرين المسيحيين الاضافيين، واللذين تقول مصادر “المستقبل” انه اذا نال عون احدهما ‏فمعناه انه حصل على الثلث الضامن. فيما نقلت مصادر التيار الحر عن باسيل انه لا يُمانع ان يسمي الحريري ‏الوزيرين المسيحيين ويتوافق عليهما مع الرئيس عون‎.‎