IMLebanon

أهم القضايا العالقة في محادثات فيينا

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات النووية وصلت إلى نقطة معقدة للغاية. وأضاف “وصلنا إلى أهم القضايا المتنازع عليها، والمفاوضات أصبحت معقدة”، إلا أنه لم يوضح ماهية تلك القضايا المتنازع عليها بين إيران ومجموعة 4+1.

وتوقّع عراقجي ألا تكون الجولة الحالية (الخامسة) الأخيرة للتوصل إلى الاتفاق، مؤكدا أن هناك حاجة لعودة الوفود إلى العواصم من أجل التشاور.

وكان مصدر دبلوماسي كشف أن هناك شعورا متزايدا بأن هذه الجولة لن تكون الأخيرة، لافتا إلى وجود قضايا عالقة رئيسية لا يمكن حلها من فيينا. وأوضح قائلا “القرارات السياسية التي اتخذت في طهران وواشنطن قبل العودة للجولة الخامسة لم تكن كافية”، في إشارة إلى حاجة الوفود للعودة إلى عواصم القرار.

وأفادت مصادر مطلعة على المحادثات بأن من بين القضايا المتبقية على طاولة المفاوضين، عدول إيران عن انتهاكاتها المتعددة لبنود الاتفاق وتخصيبها لليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متقدمة وإنتاجها لمعدن اليورانيوم.

وأكد مسؤول إيراني أن مسألة العقوبات تندرج أيضا ضمن تلك التعقيدات، قائلا “هذه واحدة من القضايا الأساسية التي أبطأت المحادثات. ينبغي رفع كل العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق ترمب سواء كانت نووية أم غير نووية”.

وكشف المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، الذي يترأس الوفد الروسي في المفاوضات النووية، ميخائيل أوليانوف، عن صعوبة المسائل المتبقية، وقال: “تقلصت مجالات الخلاف بشكل كبير خلال محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، لكن السيد عراقجي محق فالقضايا العالقة المتبقية معقدة نوعًا ما”.

كما شدد على أن الوفود المفاوضة في العاصمة النمساوية تحتاج إلى “نهج مبدع ومسؤول للغاية لإيجاد حلول”.

إلى جانب تلك القضايا المعقدة أصلا، أتى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس ليزيد هذا الملف تعقيدا، لا سيما بعد أن أعربت الوكالة عن قلقها حيال وضع العديد من المواقع الإيرانية النووية غير المعلنة، فيما تواصل طهران مراكمة مخزونها من اليورانيوم المخصب.