IMLebanon

ديل كول: للمحافظة على هذا النهج في معالجة قضايا “الخط الأزرق”

ترأس رئيس بعثة اليونيفيل في لبنان وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول اجتماعًا ثلاثيًا عسكريًا استثنائيًا في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة، وذلك بشكل معدل بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا.

وتركزت المناقشات، بحسب بيان اليونيفيل، على “الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات الأخرى ذات الصلة”.

ولفت الى أنه “في ضوء الاحداث العديدة التي وقعت على طول الخط الأزرق وعبره بين 13 و25 أيار في انتهاك للقرار 1701″، شدد اللواء ديل كول على “أهمية منع تكرار مثل هذه الحوادث”، مشيدًا بـ”الأطراف على دعمهم لليونيفيل في جهودها لتهدئة التوترات”.

وقال: “مع عودة الهدوء النسبي إلى المنطقة الأوسع، آمل أن نكون قد وضعنا هذه الحوادث الأخيرة وراءنا واستقينا الدروس منها لنحافظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق. وسيتطلب ذلك جهودا منسقة بيننا جميعا للتدخل عند الضرورة ووقف التصعيد. والأهم من ذلك، يجب أن تكون جهودنا وقائية وليست رد فعل”.

وذكر البيان أنه “طوال تلك الفترة، كان رئيس بعثة اليونيفيل على اتصال مستمر مع قيادات القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي لتبيان تطورات الوضع على الأرض، في الوقت الذي حث فيه على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل لمنع امكانية أي تصعيد”. كما أشار إلى أن “هذه الحوادث هي “مظاهر واضحة” لمدى هشاشة الاستقرار على طول الخط الأزرق”.

وقال ديل كول: “استجاب الطرفان بشكل إيجابي لنداءاتي وعملا عن كثب مع اليونيفيل لاحتواء الوضع المتقلب، وأثني عليهما على ذلك”. أضاف: “إن نواياكم لتجنب التصعيد كانت واضحة تماما في أفعالكم، وأنا أطلب أن نحافظ على هذا النهج في معالجة القضايا المتعلقة بالخط الأزرق”.

وأشاد بدور “آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل، والتي أتاحت للبعثة فرصة العمل مع الأطراف لمواكبة الوضع القائم”.

وأشار إلى أن ذلك “سمح لليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية بتنسيق الانتشار في أمكنة وقوع الحوادث، كذلك أتاح لليونيفيل التواصل مع الجيش الإسرائيلي لوقف إطلاق النار وتسهيل تعاملنا مع الوضع في الوقت المناسب”.

وطلب ديل كول “التعاون الكامل من جانب الأطراف مع تحقيقات اليونيفيل الجارية في الحوادث”.

وأشار البيان الى أن “الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة”.