IMLebanon

أبي رميا: برتقاليّ حتى الممات

رأى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سيمون أبي رميا أنّ “الأمل كبيراً بحكم الواقع الدستوري أن يتم تشكيل حكومة برئاسة الحريري في عهد الرئيس عون بمعزل عن تحفّظاتنا على شخص الرئيس المكلّف وأدائه ونحن إيجابيّون ونريد من الحريري أن يتحرّك أكثر”.

وأضاف في حديث عبر الـmtv أنه “لم يكن لدى “الوطنيّ الحرّ” الرغبة بوصول سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة ولكن هذا الأمر بات أمراً واقعاً طبق الدستور ونحن نسهّل ولا نعرقل ولكن هناك أصول دستورية للتشكيل وصلاحيات والحكومة تُشكّل بالتوافق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف”. وأوضح: “بعد كلمة الحريري في الجلسة النيابية الأخيرة وما تلاها من بيان تصعيدي مرفوض أصدره “المستقبل” بدأنا نشعر بأن هناك إرادة غير مُعلنة لدى الرئيس المكلّف بعدم تشكيل الحكومة إلى حين استنزاف الوقت المتبقي من عهد الرئيس عون”.

ولفت إلى أنّ “القصف الخبيث من تيار “المستقبل” لم تكن لديه أيّ مرتكزات ما يطرح جملة من التساؤلات”.

وأبدى أبي رميا تفهمه لمبدأ 8-8-8، إلاّ أنّ رأى في ذلك محاولة لإخال في ذهن اللبنانيين منطق المثالثة”. وقال: “لا نريد المضي قدماً بمنطق المثالثة المقنّعة ونحن مع حكومة من 24 وزيراً على ألا يكون لأحد فيها الثلث المعطّل”.

ودعا أبي رميا الرئيس المكلّف سعد الحريري مرّة جديدة إلى زيارة قصر بعبدا وألا يخرج منه قبل تشكيل الحكومة، قائلاً: “الحكومة تُشكّل بين الرئيسين وليس في الخارج وإذا كان لدى الحريري أيّ تحفظ على أيّ إسم لن يكون لدى الرئيس عون مشكلة في العدول عنه وأقول للحريري “إنسَ فرنسا والإمارات والفاتيكان وغيرها من الدول فالحكومة تُشكّل في لبنان ولا تترك القصر الجمهوري قبل أن يصدر الدخان الأبيض”.

واضاف: “لا يمكن إعادة بناء الثقة بين عون والحريري والأخير يجول في بلدان العالم والنية موجودة لإعطاء الحكومة الثقة متى شُكّلت وبين الرئيسين إنعدام ثقة وتنازع على الصلاحيات”.

ولم يستبعد أبي رميا ولادة حكومة، وقال :”خلال الـ48 الساعة الماضية فُتحت قنوات جديدة وهناك عمل جدّي حول بعض الأفكار والفرنسيّون دخلوا على الخطّ بالتواصل مع جميع اللبنانيين وبرّي و”حزب الله” يقومان بدورهما”.

رداً على سؤال إذا لم يتم التوصل لتشكيل حكومة، أكّد أنّ الوطني ّ الحرّ يبحث “عن خيار قادر على خلق دينامية جديدة لإعادة إنبثاق السلطة والقرار الذي سيُتخذ سيأخذ بعين الاعتبار عدم خلق أي مشاكل جديدة في البلد”.

وعن المبادرة الفرنسية، أشار إلى أنّ روحيتها لناحية تشكيل حكومة اختصاصيين صرف انتهت مع تنحّي الرئيس المكلّف السابق مصطفى أديب وتكليف الحريري وما يهمّ الفرنسيين هو تشكيل حكومة إنقاذية تقوم بالإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي ومكافحة الفساد.

وأردف: “فرنسا لم تطرح حكومة انتخابات ولا حكومة أقطاب وهناك عمل كبير من قبل المودعين اللبنانيين الموجودين في فرنسا وقد تقدموا بعدد من الشكاوى وهنا يمكن معرفة ما إذا دخلت إلى فرنسا أموال متأتية من الفساد ومن سرق هذه الأموال”.

وأعلن أبي رميا أنه سيترشح الانتخابات النيابيّة في جبيل، قائلاً: علاقتي ممتازة بالجميع بمَن فيهم باسيل وأنا في صلب “التيار الوطني الحر” وفي هذه الأوضاع “ما حدا إلو جلادة يسمع بالإنتخابات”.  وأوضح أنّ “هناك تمايزاً في الآراء في “التيار الوطني الحر”، مطمئناً “كلّ الغيارى بالقول إنّني مؤسّس في “التيار” وسيبقى لوني برتقاليّاً حتى مماتي”.