IMLebanon

اللبنانيون لنصرالله: لماذا لا توقف تهريب المحروقات إلى سوريا؟

أكدت أوساط سياسية معارضة لـ “السياسة”، أن ما قاله الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله، يثبت بوضوح أن الحزب يتحكم بكل مفاصل الدولة في لبنان، وأنه قادر على القيام بكل ما يريد، لأنه ليس هناك دولة في لبنان، مشيرة إلى أنه بدل أن يستورد نصرالله المحروقات من إيران، فلماذا لا يقوم بمنع تهريب المواد النفطية إلى سورية عبر المعابر غير الشرعية التي يشرف عليها “حزب الله” وحلفاؤه؟

وأكدت: “إن الأزمة لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحل طالما، أن الحزب يحكم سيطرته على مفاصل البلد، ويتحكم بالشاردة والواردة”.

ولفتت الأوساط، إلى أن “نصرالله يدرك أكثر من غيره أن استيراد المحروقات من إيران لا يمكن أن يحصل بهذه السهولة، وهو بحديثه عن استيراد البنزين والمازوت من إيران، يضيف كلاماً جديداً على ما سبق وقاله عن تزويد لبنان بالسلاح وبواخر الكهرباء من إيران، والتي لم ير لبنان شيئاً منها” .

إلى ذلك، أكدت مصادر حزب “القوات اللبنانية” لـ “السياسة”، أن “الانتخابات النيابية المبكرة تبقى الوسيلة الوحيدة لتغيير الطبقة الحاكمة التي أوصلت البلد إلى الهاوية”، مشيرة إلى أن “أنهم لا يريدون الانتخابات المبكرة لأنهم لا يريدون الإصلاح، ويخافون على أكثريتهم، وبالتالي فإن الطبقة الحاكمة وحلفاءها يتحملون المسؤولية الأساسية في كل ما أصاب لبنان من ويلات ومصائب على مدى السنوات الماضية”، ولن يكون خلاص للبنان إلا باللجوء إلى الانتخابات المبكرة لكي يقول الشعب كلمته”.

وأكد عضو تكتّل “الجمهوريّة القويّة” النائب عماد واكيم، عبر “تويتر”: “أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اختصر الشعب اللبناني والديمقراطية وقرر نتيجة الانتخابات سلفاً”.

وسأل: “عندما يأتي موعد الانتخابات النيابية هل سيتنبأ بالنتيجة ويدعو الدولة والمواطنين لعدم اجرائها لظنه انها لن تغير شيئاً في المعادلة؟”.

وفي السياق، أطلق النائب المستقيل نديم الجميل عدة مواقف ناريّة، مشددًا على أننا نقبع في لبنان تحت سلطة “احتلال إيراني ووصاية سلاحٍ غير شرعي تابع لحزب الله”، معتبرًا أن الحزب “هو الذي يقرّر من يأتي رئيس جمهورية في لبنان والعديد من الأمور الاخرى، فهو الحاكم الفعلي، والفوضى الموجودة اليوم في لبنان تصبّ في مصلحته”.

كما صعّد الجميّل مواقفه بشكلٍ لافت بوجه حزب الله، معتبرًا أنّه أمامهم حلّين “إما أن يجلسوا معنا على الطاولة لنتحاور سويّاً، وإمّا ليعيشوا في بلدهم الخاص وولاية الفقيه الخاصة بهم، وليتركوا لنا بلدنا بنظامه الاقتصادي الحر والتعايش المشترك مع جميع المكونات بثقافتنا وحضارتنا التي تجمع كل اللبنانيين على مختلف أطيافهم”.

ومن جانبه، أشار النائب المُستقيل الياس حنكش، إلى أن “نصرالله عندما يتحدى الدولة هو يتحدى نفسه، وكل ما نقع به من إفلاس وجوع وعزلة دولية هو نتيجة سيطرة الحزب على الدولة”.

وأضاف، أنّ “حزب الله يضع يده على كل مفاصل الدولة بما فيها التهريب وكل المرافق الشرعية وغير الشرعية في لبنان وتغطية مافيا الفساد مقابل تغطية وضع حزب الله الشاذ ونحن لم نفهم من يتحدى نصرالله بخطابه الأخير”. وأوضح حنكش، أن “جلب البنزين من ايران يعرّض لبنان الى عقوبات ومزيد من العزلة والاجدى بهم جلب المحروقات الى سورية وايقاف التهريب من لبنان، ونعرف تماما من يهرب المواد المدعومة من اللبنانيين فيما يبقى اللبناني مذلولا امام طوابير محطات الوقود”.

من جهته، قال النائب السابق فارس سعيد، عبر “تويتر”، كاتِبًا: “شكراً السيد حسن نصرالله” أسقط البارحة اوهام البعض ان الأزمة في لبنان هي أزمة إدارة أو فساد أو سوء تدبير، وأكدت ان الرؤساء و الوزراء والنواب يعملون لأجلك، وأنهيت اوهام الانتخابات والحكومة والرئاسة”.

وأضاف : “نعم لمقاومة مدنية سلمية، لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان”.