IMLebanon

“حكومة البياضة” سقطت: باسيل “مصدّق الكذبة”!

لا تزال المراوحة الحكومية على حالها من العرقلة والتراشق بين ضفتي “البياضة” و”بيت الوسط”، وسط تأكيد المعطيات التي رشحت خلال الساعات الأخيرة على أنّ العد العكسي لإقدام الرئيس المكلف سعد الحريري على خطوة الاعتذار انطلق ولم يعد يفصل عنها سوى وصول مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى “خط النهاية” وسحبها من على الطاولة. وفي الانتظار، حرص الحريري أمس على إسقاط محاولة رئيس “التيار الوطني الحر” الإيحاء بأنّ الحكومة تتشكل في “البياضة”، بوصفها “محاولة ساذجة لتكريس أعراف من المستحيل أن “يمشي” بها الرئيس المكلف”.

وبينما وضعت مصادر “بيت الوسط” الأجواء التي يسعى باسيل إلى ضخها إعلامياً في خانة “البروبغندا الغبية”، رأت أنّ الأخير “يحاول ان يخترع دوراً له بعدما بات معزولاً فنصّب نفسه رئيساً للجمهورية و”مصدّق” الكذبة”، معيدة تصويب الأمور باتجاه الدستور الذي “لن يزيح عنه” الحريري، ونصّه الذي يقول بأنّ “الحكومة تتألف بالتفاهم بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ونقطة على السطر”. وفي المقابل، سارعت مصادر “التيار الوطني” إلى الرد باتهام الحريري بأنّ لديه “موانع تحول دون التأليف”، مبديةً أسفها لـ”تفويت الفرصة التي سنحت في اليومين الأخيرين” مع تشديدها على أنّ “اجتماعات البياضة” هي بمثابة “تشاور طبيعي بين الكتل النيابية وأتت بطلب من الثنائي الشيعي”.

باسيل يستفز الحريري

علمت «الجمهورية» أنّه لم يطرأ أي جديد على المفاوضات الخاصة بتأليف الحكومة، وقد عُلّقت كل الاجتماعات وتفرملت خطوط التفاوض بفعل التسريبات التي تلت اجتماع البياضة.

وقالت مصادر متابعة لملف التأليف لـ«الجمهورية»، انّ الاجواء التي تقصّد باسيل تعميمها من انّه «قدّم كل التسهيلات والكرة اصبحت في ملعب الحريري»، استفزت الرئيس المكلّف الذي اعتبرها «مخططاً سيئاً يُراد منه القول انّ الحريري لا يريد ان يشكّل حكومة، فيما حقيقة الامر انّ باسيل في العلن يبدي مرونة ويتعفف، أما تحت الطاولة فهو يفاوض على انّه الحاكم بأمره الذي يريد كل شيء ولا يفرج عن الحكومة إلّا اذا كانت له الكلمة الفصل فيها».