IMLebanon

لبنان الى مرحلة انتقالية قد يكون الجيش نجمها!

كتب أنطوان الفتى في “وكالة أخبار اليوم”:

بين تأكيد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن مساعي إحياء “الإتفاق النووي” يجب أن تنتظر تشكيل حكومة إيرانية جديدة، من جهة، وتأكيد بعض المعطيات المتوفّرة أن المفاوضات النووية مستمرّة، وأنها لن تتوقّف بسبب الإنتخابات الرئاسية الإيرانية من جهة أخرى، بموازاة التشديد على أن الإعلان عن الإتّفاق سيتمّ قبل نهاية ولاية الحكومة الإيرانيّة الحالية، ينتظر لبنان مصيره، وتتلمّس المنطقة حدود التوتّرات العسكرية والأمنيّة فيها، لا سيّما تلك التي تحصل من حين الى آخر في العراق، أو على مستوى بعض الهجمات “الحوثيّة” على السعودية.

آب أو أيلول

بحسب المتحدّث بإسم الحكومة الإيرانية، فإنه من المتوقع أن يشكل الرئيس الإيراني الجديد حكومته بحلول منتصف آب القادم. وبالتالي، إذا كان تقييم غروسي هو الأقرب الى الواقع، فإن بَدْء تحريك الجمود اللبناني والإقليمي، سيبدأ ربما في بداية أيلول القادم، أي في مرحلة ما بعد بَدْء عمل الحكومة الإيرانيّة الجديدة بقليل.

فهل يُمكن أن يستمرّ “التشديق” و”التمغيط” اللبناني الرسمي، بمساعي الحلول، الى أيلول القادم، وربما الى ما هو أبعَد من ذلك، فيما الإضرابات والإحتجاجات، وحروب البيانات، والتصريحات، تصرخ كلّها في وجه الفراغ، انطلاقاً من أن لا شيء يحكم لبنان بالفعل في الوقت الراهن، إلا الفراغ نفسه، بثياب سلطة؟

توتّر كبير

تمنّى النائب السابق فارس سعيد أن “ينفصل الملف اللبناني عن باقي الملفات الإقليمية. ولكن بما أن “حزب الله” هو الحاكم والآمر الناهي، أظن أن لا حكومة في لبنان، أي ليس هناك من إمكانية لتقديم إيران ورقة مجانية للمُفاوِض الأميركي في أي مكان ضمن العالم العربي، قبل أن ترتّب طهران أوراقها الخاصّة”.

ولفت في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى أنه “إذا تعذّر تشكيل حكومة في لبنان، وإذا استمرّ هذا الإصطفاف السياسي الكبير، فنحن قادمون الى مرحلة من التوتّر السياسي الكبير، الى جانب توتّر إقتصادي ومالي”.

غطاء شرعي

وأشار سعيد الى أن “الدولار يتخطى الـ 15 ألف ليرة، وهذا يطال جميع اللبنانيين، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين. وبالتالي، يتحوّل الحديث عن حقوق المسيحيين، مع دولار يتجاوز الـ 15 ألف ليرة، الى كلام فارغ. كما أن الاصطفاف الإسلامي المدعوم من “حزب الله” يُصبح بدوره بلا أُفُق، في تلك الحالة أيضاً”.

وأضاف:”المطلوب هو رفع الوصاية الإيرانية عن لبنان. وأوّل خطوة لذلك، برأيي الشخصي، هي استقالة رئيس الجمهورية (ميشال عون)، لأنه يؤمّن الغطاء الشرعي لسلاح غير شرعي”.

مرحلة انتقالية

وعن رأيه في التساجُل بين الرئاسات، الذي يعبّر عن فراغ فعلي، قال سعيد:”هذه حرب أجنحة النّظام. بينما يكمُن المشهد الحقيقي في العالم اليوم، بمؤتمر دعم الجيش اللبناني، مقابل مسرح سياسي ينهار، في الداخل اللبناني”.

وختم:”نحن نذهب بأعيُن مفتوحة الى مرحلة انتقالية، قد يكون الجيش اللبناني نجمها”.