IMLebanon

ميرنا مكرزل: أعتمد على شطارتي ولا أقرع باب أحد

كتب روي أبو زيد في “نداء الوطن”:

تخوض الممثلة ميرنا مكرزل غمار التمثيل منذ أكثر من 20 عاماً. انتقائيّة بأدوارها ما جعلها مقلّة بإطلالاتها. “نداء الوطن” حاورت مكرزل وكان هذا الحديث العفوي.

لماذا هذا الغياب عن الساحة الدرامية؟

بسبب الكثير من العوامل، أهمها أنّني إنتقائيّة بأدواري وأقرأ النص جيّداً فأدرس خطوط الشخصيّة بشكل عام وأحدّد إن كنت سأتمكّن من تقديم الدور بشكل جديد ومختلف ومميّز. كما انني لا أنتمي الى أيّ “فريق” درامي معيّن، لذا لا أحد “مجبور فيّ”، ناهيك عن أنني أتّكل على عملي وما أقدّمه ولا “أضرب صحبة فلان” كي أتعرّف على منتجين أو كتّاب. أنا قريبة من الكلّ ولكنني على مسافة واحدة منهم، ولا املك صداقات عميقة في الدراما، إذ أعتبر أنّ الساحة التمثيلية هي مكان للعمل وليس لتكوين “الصحبة”. من الصعب أن أقرع باب أحد، رغم مشاركتي في كثير من الاحتفالات الفنيّة قبل اندلاع الثورة وانتشار فيروس “كورونا”. أخوض غمار التمثيل منذ 20 عاماً واعتمدت على نفسي وشطارتي لأتطور وأبني اسمي في هذا المجال.

أتحزنين لعدم اختيارك من المنتجيــــــن لتجسيد دور في رمضان مثلاً؟

كنت أتساءل عن السبب، لكنّي بتُّ مقتنعةً أنّ كلّ إنسان يبحث عن مصلحته، وربما وجودي في أعمالهم لا يفيدهم. أتفهّمهم من هذا المنطلق ولا أفرض نفسي على أيّ منتج.

ربما ليس اسمك “بيّيعاً” على الفضائيّات؟

لا أؤمن بمفهوم “بيّيع” و”مش بيّيع” فالإسم الذي بفضله يُباع العمل اليوم لم يكن “بيّيعاً” في السابق. عدم اختياري لهذا السبب هو عذرٌ ليس إلّا.

ماذا تخبريننا عن دورك فــي “دور العمر”؟

لا يمكنني كشف الكثير، لكن سأكون ضيفة في العمل وقد ناسبني ذلك كوني ما زلت خائفة من “كورونا” وأتحاشى التصوير لوقت طويل فضلاً عن لقاء كثير من الناس. أعجبتُ بالدور ولفتني كثيراً، القصّة بشكل عام، الإخراج وطاقم الممثلين الرائع. العمل كامل متكامل ما دفعني الى المشاركة فيه وإعطاء بعد آخر للشخصيّة التي سأجسّدها.

هل “شطارة الممثـل” في تقديمه أبعاداً مختلفة للدور المكتـوب على الورق؟

يجب على العمل أن يكون كاملاً متكاملاً، من نصّ جميل وإخراج خلّاق، فضلاً عن إضاءة جيّدة وتمثيل مُتقَن. الأمر مشابه لفريق كرة القدم، فلاعب واحد لا يسهم بإنجاح المباراة.

أليس الإنتاج العامل الأساس في إنجاح اي عمل؟

ما فائدة أن يكلّف العمل خمسة ملايين دولار وأن يكون النص سيئاً والممثلون فاشلين؟ على المنتج أن يكون ذكيّاً باختياره النص والممثل المناسب، فضلاً عن اختيار مخرج ذي رؤية واضحة ومتجدّدة.

أي عمل لفتك في رمضان؟

أحببتُ جميع الأعمال على صعيد الإخراج والإنتاج والتمثيل والكتابة، كذلك نجح بعضها وتصدّر المراتب الأولى، لكنّي لم أجد مكاناً لنفسي فيها.

لماذا؟

“عنجد ما بعرف”. حين أشاهد مسلسلاً ما، يدفعني اللاوعي الى الإعجاب بشخصيّة ما والتمنّي بأن أمثل الدور بنفسي. لكنّني بتُّ أتابع المسلسلات الدرامية كمشاهدة وابتعدتُ عن توجيه الإنتقادات انطلاقاً من مبدأ “لو أنا كنت مكان هالممثلة”.

ما هي معايير نجاح الممثل؟

عليه المشاركة بالأعمال الدرامية المحليّة والعربية المشتركة، فضلاً عن تقديمه المسرح والسينما والعمل على نفسه. معايير النجاح مقترنة بتطوّر الممثل عاماً تلو آخر، ولا تقتصر على انتشاره محليّاً أو عربياً فقط.

من الذي يحدّد مستوى هذا النجاح؟

وسائل التواصل الإجتماعي والجمهور. لكنّ الموضوع ينطلق من الممثل نفسه، من خلال تقييمه الذاتي الدائم لأعماله كي يتقّم ولا يكرّر أخطاءه.

أتواجهين صعوبة بتقديـــــــــــــم أدوار كوميديّة أو تراجيديّة؟

تواجه كل الأدوار الصعوبات عينها ويقترن التحدّي بالدور نفسه.

ما رأيك بثورة “17 تشرين” وأهدافها؟

أتمنّى أن تكون قد حقّقت بعضاً من أهدافها، خصوصاً أنّ الوجع من دفع بالناس الى الشارع. نحن شعب صامد وقويّ ولن ننكسر بالرغم من الظروف الصعبة التي تحاوطنا، والدليل على ذلك استمراريّتنا بعد انفجار المرفأ وسعينا الى بناء ما تهدّم بفضل صلابتنا وقوّتنا.