IMLebanon

مرتضى يفتتح مبنى المختبرات الحديثة في تل عمارة

افتتحت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في مركز تل عمارة، برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون، ممثلًا بوزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، مبنى المختبرات الحديثة التابع للمصلحة. وحضر حفل الافتتاح فاعليات سياسية وحزبية وممثلو قادة الأجهزة الأمنية ورؤساء بلديات المنطقة وفاعليات روحية وتربوية وممثلو الجمعيات والنقابات.

وأشار مرتضى، خلال الافتتاح، إلى أن “جنود مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية إدارة وموظفين وخبراء، يسعون دائما لمواكبة التطور العلمي وتقديم أفضل الخدمات في هذا الإطار، فلا يكلون في سباقهم الدائم بالتجارب والأبحاث الزراعية”.

ولفت إلى “توسيع المصلحة لآفاق بحوثها الزراعية ومروحة مختبراتها للتحاليل وللبحوث، إلى جانب زيادة حجم مراكز المختبرات والأبحاث، بحيث استطاعت رفع عدد المختبرات الى اكثر من مئة وعشرين مختبرا وإثني عشر محطة شملت كل الجغرافيا اللبنانية، كما استطاعت الحصول على الإعتمادية الأوروبية والإعتراف الإقليمي والدولي، وعلى المصداقية العلمية العالمية، بحيث تم تأمين تجهيزات لهذه المختبرات تضاهي المواصفات العالمية المطلوبة، وتتفوق عليها في بعض الأحيان”.

وأكد أن “هذه التجربة تدل على أن في لبنان طاقات راكدة ومهمشة، إن استثمرت في المكان الصحيح وأعطيت الفرصة لأدهشت العالم”.

وقال: “ما نشهده عليه اليوم هو تدشين لمبنى مختبرات حديثة لا مثيل لها في الشرق الأوسط، مبنى بني منذ خمس سنوات بمواصفات عالمية وبأحدث الشروط العلمية ويتضمن:

“- مختبر زراعة الأنسجة، حيث يتم إنتاج الشتول المؤصلة من التوت البري والكبار والأزهار وغيرها من الشتول التي يصعب إنتاجها بالطبيعة.

– مختبر العلوم الوراثية النباتية الذي يعتبر ركيزة للعلوم الوراثية للنباتات اللبنانية ولمنظمة الأغذية العالمية الفاو.

– مختبر الري والأرصاد الجوية يدير شبكة الأرصاد وشبكة الري وشبكة التغيير المناخي، ودراسات حول المياه المبتذلة وتلوث المياه.

– مختبر الزراعات المتسعة يقوم بدراسة الأصناف الجديدة من الاعلاف والبطاطا والزراعات الجديدة.

– مختبر التغذية يدرس واقع الغذاء في لبنان.

– قسم الصيانة يقوم بصيانة كل انشاءات المصلحة”.

وبعد جولة في الأقسام والمختبرات، لفت مرتضى إلى أنه “يمكن زيارة أي مختبر آخر في أي مركز من مراكز المصلحة، دون أي موعد للتعرف على عمل كل منها وذلك ضمن حق الوصول إلى المعلومات والمعرفة وضمن الشفافية المطلقة”.

وختم: “كلنا أمل أن نكون على قدر ثقة وطننا العزيز، وأن ننهض به مجددا، بعد اجتياز هذه الأزمة العصيبة”، مشيرا الى انه “رغم إنسداد الأفق وسيطرة اليأس على مجتمعنا، إلا أنه باعتمادنا وثقتنا بطاقاتنا اللبنانية الشابة سنكون على موعد مع إنجازات مثيلة لما نحن بصدد إطلاقه اليوم، تعيد لبنان إلى موقعه الطبيعي بين الدول المميزة في التقدم العلمي والإنتاج الزراعي”.

من جانبه، أكد رئيس مجلس ادارة مصلحة الأبحاث العلمية الدكتور ميشال افرام أن “المصلحة لا تزال تسجل الإنجازات برغم كل الظروف القاهرة، لتأتي اليوم خطوة إنجاز المبنى والمختبرات الأحدث في الشرق الأوسط بقعة ضوء في عتمة ما نعانيه راهنا”.

ونوه بدور المصلحة قائلا: “المصلحة أول من تحدثت عن تلوث الليطاني ولا تزال، والتغير المناخي والتصحر ولا تزال، وعن تلوث الغذاء، وعن جاسوب السنديان راهنا”.

وختم: “أول مؤسسة رسمية لديها 120 مختبرا وفرعا بلا أي إيجارات في لبنان، واعتمدت المعلوماتية في إدارتها منذ 2002، وكنا أول مؤسسة عربية تطلق تطبيق إرشاد ذكي مناخي وزراعي وللري، وأول من امتلك مختبرا لفحص كورونا”.