IMLebanon

نديم مهنا: جنّد البعض “ذبابه” الإلكتروني للتشهير بـ”راحوا”

كتب روي أبو زيد في “نداء الوطن”:

إنتهى أمس الاول عرض مسلسل “راحوا” عبر شاشة الـ”MTV”. “نداء الوطن” التقت منتج ومخرج العمل نديم مهنا للوقوف على الإنتقادات التي طالت العمل والحديث عن مشاريعه المستقبليّة.

إنتقادات عدة طالتك في “راحوا” و”بردانة أنا” حتّى أنّ بعض الصحافيين طالبك بإنتاج الأعمال فقـــــط وعدم دخول ميدان الإخراج.

“الشجرة المثمرة تُرشَق دائماً بالحجارة”. على أي حال، أشكرهم على محبّتهم الفيّاضة وعلى تجنيد “ذبابهم” الإلكتروني للتشهير بالعمل عامّةً وببعض الممثلين خاصةً. لكن أعتبر موضوع الإنتقــادات سخيفاً جداً، وأدرك جيّداً هويــة أصحاب أصوات النشاز.

بالمقابل، أحترم النقد البنّاء والموضوعي وأتعلّم منه بعكس المتقاضين اجراً للتشهير بي وبأعمالي بسبب عقد النقص الموجودة لدى من فشل في تحقيق نفسه. أنا لا أقيّم أعمالي بحسب “كم واحد طرطور وفركوح” عمد الى شراء معجبين على “السوشيل ميديا”، أو ادّعى أنه صحافي، بل أكتسب شهادة نجاحي بفضل مئات آلاف المتابعين لأعمالي، خصوصاً أنّ “راحوا” تصدّر نسبة المشاهدة ليلياً قبل رمضان، خلال السباق الرمضاني وما بعد الشهر الفضيل.
ما هي العوامل التي أسهمـــت بإنجاح “راحوا”؟

عوامل عدّة مجتمعة عزّزت نجاح المسلسل، من كتابة وتصوير وإنتاج وممثلين وفريق عمل كامل متكامل. أُنجِز العمل بحبّ وبتناغم تام ما جعله يتصدر نسبة المشاهدة خلال عرضه.

ما الخط الإخراجي الذي اعتمدته؟

أغوص في التفاصيل محاولاً تقريب الدراما من الواقع المُعاش قدر المستطاع، فترى الممثلة تستيقظ من دون تبرج مثلاً والممثل يجلس في المطبخ متحدثاً بلغة نعهدها جميعاً في يوميّاتنا. هذه هي سمات الدراما التلفزيونيّة بالنسبة لي، وهي تختلف كليّاً عن السينما التي تتطلّب مؤثّرات مغايرة تماماً وطريقة تصوير ومشهديّة مختلفة. ومن هذا المنطلق نشهد على مئات الحلقات في الدراما المكسيكيّة والتركيّة لأنها تعتمد على الواقع في قصصها وأعمالها.

كيف تقيّم واقع الدراما المحلية؟

هناك نوعان من الدراما: اللبنانية المحض التي تكتفي بحجم معيّن من الإنتاج ويبقى عرضها محصوراً محليّاً. أما النوع الثاني فسيتعين بإنتاجات ضخمة وممثّلين من الصف الأول، ونلحظ ذلك في مواقع التصوير الرائعة كـ”راحوا” و”بردانة أنا” اللذين تخطّى عرضهما القنوات المحليّة وباتا موجودين على أهم الفضائيات الإقليمية والعالمية كـ”MBC” و”السومرية” و”جوّي” فضلاً عن عرضهما على أهم المنصّات الإلكترونيّة، حتى أنّهما دبلجا الى لغات أجنبيّة.

هل من جديد؟

أنهيت تصوير فيلم سينمائي حمل عنوان “المزرعة” ويتناول قضية النازحين السوريين. الفيلم من إخراجي ومن انتاج شركة “NMPRO ARTS”، ومن بطولة عدد من النجوم السوريين واللبنانيين أبرزهم رولا شامية، ميرفا القاضي، وسام حنا، ميا سعيد، مالك محمد، عهد ديب وجوي حلاق. كما أحضّر لأعمال دراميّة لا يمكن الكشف عن تفاصيلها في الوقت الحالي.

ألا تغامر إنتاجيّاً وسط الأوضاع المتردّية في البلاد؟

أعتبر نفسي مسؤولاً عن كلّ شخص مشارك في الدراما المحليّة وأعمد الى الحفاظ على استمراريّة كل فرد عبر التعاون في تقديم دراما محليّة ناجحة. لا أؤمن بالحكّام، بل بالشعب الذي سيعيد بناء هذا البلد بفضل ثقافته وفنّه ودوره الريادي والتغييري. يجب أن ندعم بعضنا البعض وإلا سينهار المجتمع أكثر فأكثر. من هذا المنطلق، لا اتخلى عن من ضحّى معي بل أمدّه ببعض “الأوكسجين” الموجود لديّ، كي نتمكّن معاً من تخطّي المرحلة بنجاح. مع العلم أنه يمكنني السفر الى دبي حيث قضيتُ 25 عاماً من عمري وطوّرت ذاتي على كل الصعد. وما يحزّ في نفسي أنّ حكّام دبي يدعمون طاقات شعبهم ويعزّزون قدراتهم، بينما يعمد المسؤولون هنا الى سرقة إنجازاتنا وأحلامنا ورمينا في نهاية المطاف.