IMLebanon

محمد نصرالله: مطلوب معجزة لتلافي السقوط!

كتبت زينة طبّارة في الأنباء الكويتية:

رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله أن العلاج على جميع المستويات المتدهورة، لاسيما الأمنية والاقتصادية منها، سياسي بامتياز، ويبدأ بتشكيل حكومة اختصاصيين تمسك بزمام الأمور وتضع خطة اقتصادية مقنعة وواعدة تكون خارطة طريق صالحة للخروج من النفق، والا فإن ما جرى في طرابلس من ظهور مسلح وفلتان أمني لن يكون السيناريو الأخير، بل سيتمدد ليطال مدنا ومناطق أخرى، علما أن القوى العسكرية والأمنية لن تقف متفرجة وستضرب بيد من حديد لردع المخلين بالأمن، وما كلام البعض بأن القوى الأمنية عاجزة عن ضبط الفلتان سوى استسلام لمشيئة الطابور الخامس الذي يسعى بعكس إرادة اللبنانيين كل اللبنانيين، إلى اخذ لبنان إلى مكان ملتهب.

ولفت، في تصريح لـ«الأنباء»، إلى ان المطلوب واحد، حكومة اختصاصيين مؤهلين علميا وعمليا لمعالجة الازمة، وسنبقى مصرين عليها ومتمسكين بموقفنا، انطلاقا من كونه الاكثر اعتدالا بين المواقف المعلنة، والأهم للمرحلة الراهنة مقارنة مع الاقتراحات الأخرى، على أمل أن نتوصل إلى اقناع من يعتبرون أنفسهم شركاء أساسيين في الوطن، بضرورة الاشتراك معنا ومن منطلق الجماعة الموحدة لتشكيل هذه الحكومة، مؤكدا في المقابل أن اتهام عين التينة أو كتلة التنمية والتحرير أو الثنائي حركة أمل ـ حزب الله بممارسة السياسة الشمولية لا قيمة له، ولن يبدل بقناعاتنا الوطنية، وبرؤيتنا لسبل الخروج من الظلمة إلى النور.

وردا على سؤال، أكد أن تمسك الرئيس نبيه بري بالرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة لم يأت من العدم، ولا هو في سبيل إعطاء امتياز لأحد على حساب أحد، بل أتى من منطلق الحفاظ على التوازنات السياسية، ومن كون الحريري الأكثر تمثيلا في الطائفة السنية، والأكثر قدرة من وجهة نظرنا، اذا ما تعاون الجميع معه، على النجاح في المهمة المطلوبة، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه انه في حال اعتذر الرئيس الحريري عن تشكيل الحكومة كيف سيتمكن اللبنانيون في ظل الانقسام العمودي والحاد من التوافق على شخصية بديلة؟ ومن سيتحمل ساعتها مسؤولية الانزلاق المحتمل للبلاد إلى فوضى عامة وشاملة؟ مؤكدا ان الرئيس بري اكثر المدافعين عن حقوق الطوائف، وعن المناصفة والميثاقية والشراكة الوطنية والتوازنات السياسية بكل معاييرها.

وختم نصرالله معربا عن تشاؤمه حيال الأيام المقبلة، ويبقى الأمل ـ من وجهة نظره ـ بحصول معجزة تحدث خرقا في جدار التعطيل، وإلا سنكون على موعد حتمي مع السقوط والارتطام المدوي.