IMLebanon

النائب السابق أنطوان زهر ا: لبنان يعيش اليوم نتائج سيطرة حزب الله

 

خلافا للتوقعات، رأى النائب السابق انطوان زهرا، ان الرئيس المكلف سعد الحريري، لن يقدم على الاعتذار خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك مرده الى ان الحريري، سيعتبر اعتذاره رضوخا واستسلاما لمحور طهران، ممثلا بحارة حريك من جهة، وبعبدا ميرنا شالوحي من جهة ثانية، علما انه بعد سقوط المبادرة الفرنسية، لم يعد هناك من جدوى لتشكيل حكومة، خصوصا عقب استدراج الرئيس الحريري الى فخ «حصرية التسمية والتوزيع».

ولفت زهرا في تصريح لـ «الأنباء»، إلى ان حزب الله شريك أساسي ورئيسي في تعطيل تشكيل الحكومة، إذ وبغض النظر عن مواقفه المعلنة، لو أراد فعلا للحكومة ان تتشكل، لكان قد فرضها على حلفائه وفي مقدمهم جبران باسيل، بمعنى أدق، يؤكد زهرا، ان حزب الله، يتفرج على تطبيق مشروعه بسواعد وكيله جبران باسيل، الذي ينتظر مقابل قبوله الوكالة وتوليه مهمة تعطيل تشكيل الحكومة، إيصاله الى قصر بعبدا، وذلك انطلاقا من ان المشروع الثلاثي الأبعاد الذي ورثه باسيل، هو «السلطة ثم السلطة ثم السلطة، ومن بعدي الطوفان».

وردا على سؤال، أكد زهرا ان لبنان، يعيش اليوم نتائج سيطرة حزب الله على المؤسسات الدستورية، وما عاد مضطرا بعد ان أحكم سيطرته على رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، لتقديم الوعود لا لجبران باسيل ولا لغيره من الطامحين إلى المواقع السلطوية، ما يعني من وجهة نظر زهرا، ان حزب الله، بعد ان نجح في تجريد الدولة من مقوماتها، لم يعد يريد حكومة أيا يكن اسمها وشكلها ومضمونها، بانتظار نتائج مفاوضات فيينا، وما الفضل بنجاحه، إلا لتيار الأطماع السياسية والسلطوية.

وعما إذا كان ما تقدم، سيكون درع حزب الله والتيار العوني في تعطيل الانتخابات النيابية، للحفاظ على المعادلة السياسية الراهنة، أكد زهرا انهم سيكونون مرغمين تحت جحيم الضغوطات الدولية على إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، متمنيا ألا تعود البلاد إلى مشهدية احتلال القصر الجمهوري من جديد، لأنه قد يكون لواء الحرس الجمهوري، من سيكلف هذه المرة بتحريره من محتليه.