IMLebanon

سويف: وحدة اللبنانيين هي خشبة خلاصهم الوحيدة

زار رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، رعية مار جرجس في سير الضنية في اطار جولته على مختلف رعايا أبرشيته، حيث استقبله المؤمنون وأبناء البلدة من مختلف الطوائف والمذاهب على صدى أنغام الفرقة الموسيقية لكشاف حرف اردة.

وأحتفل سويف بالذبيحة الالهية في كنيسة القديس جرجس بحضور النائب جهاد الصمد والنائب السابق أحمد فتفت وحشد من ابناء المنطقة، وبعد تلاوة الانجيل المقدس وجه “الشكر الى خادم الرعية الخوري جوزيف أيوب وابنائها وفعالياتها السياسية والبلدية والاجتماعية على حسن الاستقبال، سائلا الله ان يمن بالسلام والأمان على سير الضنية كما كل لبنان”.

وعبر عن “سعادته وامتنانه من ترحيب الأهالي، الذي يعكس محبة أهل المنطقة التي يزورها كرعية واحدة بمسلميها ومسيحييها”.

كما رأى سويف ان “الوقت الحالي هو للصلاة والتأمل والمحافظة على الرجاء المسيحي، فمن يتمسك بالرجاء لا بد له من ان يختبر التجدد المبني على الحب والسلام، اللذين دعا اليهما السيد المسيح، وقد تكون هذه المنطقة خير شاهد على ثقافة المحبة والسلام عبر تاريخها الحديث والقديم فهي صورة جميلة عن لبنان بثقافته المتنوعة وبقبوله للتعددية”.

وأضاف “في هذا المجال ومن هذه البلدة الحبيبة لا بد لي من ان ادعو الجميع لتجديد انتمائهم للبنان الغني بعائلاته الروحية التي تعيش وتختبر التعددية في ظل الوحدة. كما أدعو الجميع للعمل على العيش بسلام وللانتفاض على الواقع المرير الذي نعانيه متمسكين برجائنا وايماننا بفجر جديد لا بد من ان يدركه لبنان واللبنانيون”.

كما أكد ان “صورة التلاقي التي تجسدها بلدة سير الضنية حيث يعانق المسجد الكنيسة، هي خشبة الخلاص الوحيدة التي قد تنقذ لبنان من محنته، فاتحاد ابناء الوطن هو الكفيل بتخطيهم صعابهم وأزماتهم”.

وتوجه الى الحضور قائلا: “لن أنسى هذه الزيارة، لا بل ستحفر هذه الصورة في قلبي فتزيدني ايمانا بلبنان الذي لا يمكن له ان يستمر الا بجناحيه المسلم والمسيحي”.

وفي ختام عظته سأل سويف “الله ان يبارك كل المؤمنين الذين يثابرون على الحضور الى هذه الكنيسة المقدسة التي يعود تاريخ بنائها الى أكثر من مئة سنة”، داعيا “المغتربين الى العودة الى أرضهم وديارهم ولو لفترة وجيزة”.

ووجه السلام الى “غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي يكن كل المحبة والتقدير للمنطقة وابنائها”، ورفع مع الحاضرين الصلاة على نية “الحبر الأعظم البابا فرنسيس الذي يمضي قدما نحو الحوار والانفتاح وتقبل الآخر المختلف”.

وبعد القداس الالهي تلا كل من رئيس بلدية سير الضنية طلال الفاضل وعضوا وقف الرعية بدوي نعوس ونقولا دعبول، كلمات رحبوا من خلالها بالمطران سويف، معتبرين ان حضوره الى المنطقة في هذه الظروف الصعبة شهادة حية عن لبنان الرسالة. كما كانت كلمة للدكتور منذر فتفت الذي نقل للمطران سويف تحية أبناء سير الضنية المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية.