IMLebanon

بعد توقف كامل… تحسّن طفيف في معمل دير عمار

كتب مايز عبيد في نداء الوطن:

بعد جهدٍ جهيد ومخاضٍ عسير، وبعد أن كان قد توقّف عن العمل والإنتاج بالكامل؛ من المنتظر أن يعود معمل دير عمار إلى العمل بثلث طاقته الإنتاجية بعد وصول باخرة فيول كانت مقررة منذ قرار صرف 200 مليون دولار كسلفة لصالح كهرباء لبنان، وقد أفرغت هذه الباخرة نصف حمولتها في معمل الزهراني والنصف الآخر في معمل دير عمار.

وفي معلومات خاصة بـ نداء الوطن فقد “بدأ العمل منذ يومين على ربط معمل دير عمار بالشبكة وتحمية الماكينات ليتم العمل عبر ماكينتين في حين أن هناك ماكينة ثالثة بحاجة إلى صيانة وتعمل على ذلك شركة (سيمنس) عبر فريق متخصص في هذا المجال. وستوفّر هذه الباخرة الفيول لتشغيل المعمل بحدود 30 في المئة تقريباً حيث أن المعمل كان يعطي قبل ذلك الطاقة الكهربائية؛ بمعدل ساعة واحدة تيار من كل 9 ساعات، لتصبح المعادلة الجديدة، 3 ساعات تغذية بالكهرباء كل 8 ساعات، ومن المنتظر أن تلمس الناس الفرق في المناطق التي تتغذّى بالطاقة الكهربائية من معمل دير عمار، مع بداية تشغيل معمل الزهراني وربطه على الشبكة”.

وتضيف المعلومات “في حال انتهى مخزون الفيول الجديد بدون تأمين بواخر جديدة؛ فإن المعمل سيعود إلى نفس النظام، أي كل 9 ساعات هناك ساعة واحدة تغذية بالتيار، وذلك حتى نهاية شهر أيلول، عندها سيتوقف المعمل عن الإنتاج بشكل تام… علماً أن ليس هناك في الأفق أي بواخر جديدة في حين أن المعمل يُعطى الفيول بالقطّارة وبأقل بكثير من حاجته المطلوبة ليتمكن من الإنتاج المطلوب”.

ومن المقرر أن يعود معمل دير عمار إلى الإنتاج بنصف طاقته في الأيام المقبلة أي ما يقارب 220 ميغاواط وذلك عقب الإنتهاء من صيانة الماكينة الثالثة وإعادتها إلى العمل، والتي تحتاج إلى صيانة عامة ومن ثم وضعها في إطار الخدمة التشغيلية. وبخصوص الماكينة الثالثة التي تحتاج إلى صيانة عامة، فإن شركة “سيمنس” عادة ما تقوم بإصلاح الأعطال والصيانة بواسطة فريق عمل من مختصّين من شرق آسيا لا سيما من ماليزيا عبر فريق مدرّب لهذه الغاية؛ بفك وتركيب المعمل والماكينات، ولكن تحت إشرافها المباشر وهذه المرة تمت الاستعانة بفريق عمل إيراني ربما لأجل التوفير. وهذا ما بدأ العمل عليه بالفعل للأيام المقبلة، لكن لا يمكننا أن نقول أن الأزمة قد حلّت بهذا المعطى، إنما فقط ما سيحصل هو زيادة طفيفة في ساعات التغذية، لكنّ عودة العمل في معمل دير عمار بطاقته الإنتاجية الكاملة، يحتاج بعد إصلاح وصيانة الماكينة الثالثة، إلى تأمين بواخر فيول بشكل منتظم للمعمل الذي يحتاج إلى باخرة واحدة في الشهر أو باخرتين مع معمل الزهراني عندما يتم اقتسام حمولة البواخر بينه وبين معمل الزهراني لإنتاج الطاقة كما يحصل الآن.

إيرانيون للصيانة

تجدر الإشارة إلى أن شركة “سيمنس” التي تعتمد على مختصي صيانة من ماليزيا أتت هذه المرة بالمختصين من إيران، وكان أهالي جوار المعمل قد أصدروا بياناً بهذا الشأن قالوا فيه “بعد أن علمنا والكل أصبح يعلم بأن اشخاصاً إيرانيين واشخاصاً من منطقة الزهراني أتوا ليقوموا بصيانة معمل دير عمار وعدم فتح مجال لشباب المنطقة العاطلين عن العمل في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة كما علمنا أيضاً بتوظيف عدد من الاشخاص من خارج مناطقنا نقول بأن أولاد منطقة البداوي وديرعمار والمنية هم أحق في التوظيف والعمل بالصيانة قبل اي شخص كان وأن كل سموم الشركة نتنشقها نحن واولادنا ولا تيار كهربائياً لمناطقنا بل تذهب الكهرباء الى المناطق الأخرى وعلى اي اساس يقومون بتوظيف اشخاص ولا كهرباء اصلاً ؟ لذلك نقول لن نسكت بعد الآن عن هذا التهميش بحق اهالي مناطقنا ومن هذا المنطلق سنقوم نهار الاثنين بالتجمع امام شركة كهرباء دير عمار ومنع الموظفين من الدخول وندعو كل شريف في هذه المناطق المشاركة لإعلاء الصوت عالياً ولنقول كفى تهميشنا بعد تجويعنا”.

مصدر مطلع في معمل دير عمار أكد لـ نداء الوطن أن “العمال الإيرانيين من شركة mapna هم شديدو التخصص في مجال فك وتركيب المعمل وليس هناك في لبنان عمال صيانة بهذا الحجم من التخصص وإلا كانت الشركة اعتمدت عليهم في الأصل ولم تأتِ بمختصين من الخارج”.