IMLebanon

اعتذار قيصري يُنهي المبادرة الفرنسية

كتب سمير سكاف في “اللواء”: 

إن بدء عملية البحث عن اسم بديل للرئيس سعد الحريري من داخل بورصة أسماء السلطة هو عملية عقيمة. فالحل عند الشعب، مصدر السلطات، في إعادة انتاج السلطة وفي حكومة مستقلة بالكامل بصلاحيات استثنائية!

في هذا الوقت، ترجم الرئيس سعد الحريري بطاقته الحمراء في وجه الرئيس ميشال عون بتصميمه على تقديم تشكيلة يدرك مسبقاً أن عون لن يقبل بها. ولاقاه عون ببطاقته الحمراء برفض التشكيلة. الحريري أنهى عهد عون في استقالته من حكومة ما قبل حكومة دياب. وعون الباقي شكلاً على كرسي من دون فاعلية غير قادر على إعطاء أي نفس ايجابي للوطن الذي ساهم في انزاله مع حلفائه وخصومه الى جهنم.

لم يكن هناك أي أمل في تلاقي عون – الحريري. وطلاقهما اعتراف منهما بفشل مشترك مدوٍ. فشل في إدارة البلاد، فشل في تقديم أي شيء، ونجاح بقيادة لبنان الى جهنم. عون لا يريد الحريري والحريري لا يريد عون. والثورة لا تريد الاثنين، ولا تريد اعادة تدوير أي من الطبقة السياسية. ولم تكن البلاد تحتاج الى 9 أشهر لإدراك هذا الواقع وهذه النتيجة!

ذهاب الحريري لن يضر أكثر وبقاء عون لن يفيد أكثر. فلا عون ولا الحريري ولا أي من حلفائهما من أهل السلطة، ولا أي من خصومهما في التسوية الرئاسية قادر على أن يكون جزءاً من الحل.

أمام رفض الحل الطوعي، سيأتي الحل في النهاية قسرياً وقيصرياً. وقد لا يأتي «على البارد» هذه المرة!