IMLebanon

النائب هادي أبو الحسن : تلقف المبادرات العربية والدولية قبل الكارثة الكبرى

 

حذر امين سر «اللقاء الديموقراطي» النائب هادي ابو الحسن، من الانهيار الشامل لكل مقومات الوطن والدولة اذا لم تبادر السلطة الى اتخاذ المواقف المسؤولة، بما فيها تلقف المبادرات العربية والدولية بعد انهيار النظام المصرفي وتضرر الجسم القضائي.

ودعا في تصريح لـ«الأنباء» الى الانطلاق بمعايير مختلفة بعيدا من تسجيل النقاط، والاقلاع عن الحسابات الرخيصة امام ما يعانيه اللبنانيون بأمنهم الغذائي والصحي والاستشفائي ووضع بلدهم امام هذا المفترق. فالمطلوب التنازل والتضحية بالمكاسب الفردية والسياسية امام مصالح الوطن وهذا امتحان وطني كبير للمعنيين، ونحن على قاب قوسين من الكارثة الكبرى.

وإذ تناول ابو الحسن ايجابا دعم القوى الأمنية، حيث يبقى الجيش اللبناني ركيزة الحفاظ على الاستقرار والامن والسلم الأهلي، فإنه نوه بالمبادرات العربية تجاه لبنان، بدءا من الكويت التي شخص سفيرها عبد العال القناعي مشكلة الكهرباء التي يرزح تحت عبئها اللبنانيون اليوم، محذرا مما وصلنا اليه، من انقطاع للكهرباء وشح في المحروقات والدواء والغذاء نتيجة تفويت الفرص وعدم تلقف السلطة والوزارة المعنية تلك المبادرة من خلال الصندوق الكويتي والصندوق العربي.

وشكر ابو الحسن المبادرات العربية من الكويت الى المملكة العربية السعودية وقطر وغيرها والسفراء على المواقف المعبرة تجاه الوطن، رغم شعور المواطن اللبناني الشريف بالحرج عندما يرى السفراء يوجهون التوبيخ وإلقاء اللوم على المسؤولين في السلطة وممارساتهم التي أودت بالبلاد الى المهلك الذي وقعنا به.

كذلك نوه ابو الحسن بلقاء البطريركية المارونية الجامع الذي اكد على ثوابت بكركي التاريخية، والعلاقة الطيبة بين لبنان والاخوة العرب وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، ومدخلا لتنقية العلاقات وازالة الشوائب بعد تشوهها بسبب بعض القوى والمسؤولين في لبنان، وبالقدر الذي هو عليه وطننا حرا وسيدا ومستقلا سيبقى عربي الهوى والهوية والانتماء، فآن الأوان للمعنيين الإصغاء الى أنين الناس ومبادرات الأشقاء والأصدقاء العرب واتخاذ الحكومة الموقف المسؤول تجاه الأشقاء العرب الذين وقفوا ويقفون الى جانب لبنان في كل محنة واحتضان الجاليات اللبنانية، من أجل الخروج من الحلقة المدمرة الراهنة.