IMLebanon

الحوت: من بشّرنا يوماً بجهنم ليس مؤهلاً لإدارة الجمهورية

كتب أحمد منصور في “الانباء”:

اعتبر النائب السابق د ..عماد الحوت «ان من بشرنا يوما بجهنم، ليس مؤهلا لإدارة الجمهورية،» ورأى انه في الأشهر الأخيرة اتخذ رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه من الرئيس المكلف ذريعة لعجزهم عن انقاذ الوطن، واليوم بعد الاعتذار أصبحوا وحدهم مسؤولين عما سنشهده من انهيار.

وقال الحوت في تصريح لـ«الأنباء»: «إن اعتذار الرئيس سعد الحريري، جاء على خلفيتين أساسيتين، الأولى هي أنه منذ تسعة أشهر كانت هناك وعود بمساعدات خارجية في حال تشكيل حكومة اختصاصيين، ومع مرور الوقت وأمام الصعوبات التي وضعت أمام التشكيل، اختفت هذه الوعود وبالتالي لم يعد من مصلحة الرئيس الحريري أو غيره المجيء كرئيس حكومة عاجز عن الانقاذ، ودوره يقتصر على ادارة تفليسة البلد، والخلفية الثانية، الانتخابات النيابية القادمة، إذ أنه من الأسهل أن تخوض الانتخابات، وأنت في صف المعارضة لا أن تخوضها وأنت على رأس السلطة.»

وعما اذا كان سيتم تسمية رئيس جديد للحكومة من قبل رئيس الجمهورية والحلفاء قال الحوت: «لن يكون من السهل على أي شخصية سنية أن تقبل بهذا الوضع، إلا إذا كانت شراهة اللقب والدخول الى نادي رؤساء الحكومات مسيطرة، علما أنه من حق أي شخصية سنية أن تطمح بأن تسمى لموقع رئاسة الحكومة ولا ينبغي أن يكون هناك ڤيتو مسبق على أحد، ولكن بالمقابل ينبغي أن تسمى هذه الشخصية برضى وترشيح من بيئتها السنية الحاضنة، وليس من أحزاب تمثل مكونات أخرى، خاصة وأن هناك من يسعى لتجاوز التوازنات ومحاولة الاستعلاء».

واكد ان لبنان بحاجة اليوم قبل الغد لحكومة تدير الأزمة وتخفف من وطأتها على المواطن اللبناني، معتبرا ان أي رئيس جديد مكلف، لن يكون بإمكانه تجاوز السقف الذي فرضه الناس على الرئيس الحريري أثناء تكليفه، أي حكومة اختصاصيين تكون فيها وطأة الأحزاب عليها ضعيفة، ولها برنامج اصلاحي واضح، وأي حكومة بغير هذه المواصفات سيكون مصيرها الفشل.

وردا على سؤال حول الاستمرار في خرق دستور الطائف قال الحوت:«لا بد من التوضيح أن رئيس الجمهورية وفريقه، لم يعترفوا يوما باتفاق الطائف، وإنما اضطروا للعمل تحت سقفه، وهم يطمحون للعودة الى النظام شبه الرئاسي، الذي كان قبل الطائف متناسين أن ذلك كلف لبنان حربا أهلية لمدة خمسة عشر عاما، وكان الرئيس عون وقتها جزءا منها.

وأضاف»ما يقوم به رئيس التيار الحر النائب جبران باسيل وفريقه، يسير على نفس تجربتهم خلال الحرب الأهلية، من «حرب الإلغاء» لتحقيق شعار «أنا أو لا أحد وإلا فليحترق البلد»، ولتأمين التوريث للصهر تحت تهديد خراب البلد أو القبول بالتوريث، وهم يتجاهلون بأن اللبنانيين لن يقبلوا بأن يحكموا تحت وطأة التهديد، ومن يريد الوصول الى كرسي الجمهورية، عليه أن يسعى الى إرضاء المواطنين، وليس أن يمارس التعطيل والابتزاز.

وختم الحوت ردا على سؤال: ان الرئيس الحريري أخطأ بمحطتين، المحطة الأولى انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، والثانية ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة في وقت تغيب فيه إرادة الإنجاز والنجاح عن عدد من الفرقاء السياسيين، بل ويغلب فعل التعطيل لدى البعض لأسباب ذاتية أو اقليمية. وأما موضوع الاعتذار فأمر آخر، فهو أعاد كرة النار الى رئيس الجمهورية والفريق الداعم له ليتحملوا مسؤولية الانهيار الذي هم أحد مسببيه الرئيسيين.